hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

ابراهيم دشن كابيلا التجلي في كنيسة القديس اندراوس وازاح الستار عن نصب المطران حداد

السبت ٦ آب ٢٠٢٢ - 15:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دشن رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بدعوة من كاهن وابناء رعية القديس اندراوس في زحلة، كابيلا التجلي، خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، كاهن الرعية الأب طوني الفحل، الأرشمندريت عبدالله عاصي، والآباء طوني رزق، اومير عبيدي، ايلي البلعة وشربل راشد، وخدمته جوقة الرعية بالتعاون مع جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع.

حضر القداس الوزير في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان ممثلا بليو كروميان، النائبان سليم عون، وجورج عقيص، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، نقيب أطباء لبنان الدكتور يوسف بخاش، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، وفد من بلدة روم مسقط رأس المطران اندره حداد، يتقدمهم روبير حداد ابن شقيق المطران حداد، سفيرة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان كارولين معلوف سعادة، وفد من مستشفى تل شيحا برئاسة المدير جوزف بستاني، المتعهد نقولا السروجي، رجل الأعمال ابراهيم الصقر، رئيس دير مار فرنسيس في زحلة الأب الياس مرسوانيان وعدد من المخاتير والكهنة والراهبات والمدعوون.

بداية دخول المطران ابراهيم والكهنة يتقدمهم شبيبة ميداد، بعدها ترأس ابراهيم رتبة تبريك المياه ورش بها المذبح والكابيلا والحضور، وعلى ترانيم الجوقة غسل المذبح بمعاونة الكهنة ومن ثم مسحه بالميرون المقدس كذلك الأيقونات الموجودة في الكابيلا، والبس المذبح الحلة الكنسية الجديدة.

ابراهيم
بعد الإنجيل المقدس، كان للمطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن عيد التجلي وهنأ الجميع بتدشين الكابيلا وقال: "في المرة الأخيرة التي احتفلنا في صلاة النوم هنا ايام الصوم كان البرد قارسا. المكان هو نفسه لكن المشاعر اليوم مختلفة، اليوم لدينا دفء اضافي الى جانب الحر الموجود في الجو لدينا حرارة بأن هذا المكان ينقلنا الى زمان ومكان آخر، حيث كانت رؤية لراع كبير أراد ان يكون هذا الجبل على مثال جبل التجلي، فكانت هذه الكنيسة وحملت اسمه".

أضاف: "تحتفل الكنيسة غدا بعيد تجلي ربنا يسوع المسيح. وعيد التجلي هو عيد إظهار ألوهية المسيح التي تجلت بأنوار باهرة. هذا النور الذي يجب أن يحل علينا: في قلوبنا وفي أفكارنا، في أجسادنا وفي نفوسنا. هذا النور نحتاجه اليوم أكثر من أي يوم مضى ونحن نعيش أيام ظلمة وحروب، أيام خراب ودمار وضياع. نور المسيح هو الذي نعيشه اليوم قد عاشه قبلنا إله الحياة وسيدها يسوع المسيح. يسوع الذي يعطي معنى لألمنا فندرك أنه بعد الموت قيامة وبعد الظلمة نور وخلاص. عندما نرتفع إلى هذه الرتبة العالية من الروحانية نستطيع عندها أن نختبر التجلي ويصبح لنور المسيح مكان في حياتنا. نور التجلي يظهر لنا حقيقة لا تتغير وهي أن كل الناس متساوون بالكرامة عند الله وأننا جميعا أبناؤه وأنه لا فرق بين إنسان وإنسان. فكلنا أبناء الله ونسل ابراهيم".

وتابع: "من هنا نأخذ هذه العبارة وعلينا إعطاؤها الأهمية كوننا متساوين، لذلك لا يجوز ان نعيش بحسب البروتوكولات التي هي ضيقة وتقيد. مع العلم ان الكنيسة الكاثوليكية هي الأولى في العالم في البروتوكول. لكننا قي بلد لا يجوز ان نتقيد بهذه البروتوكولات داخل كنائسنا ونحن في ازمة وصعوبة. نحن جميعا في نفس السفينة ليس هناك كبير او صغير. الأزمة اليوم تطال الجميع، لذلك عندما نكون في بيت الله نكون جميعنا ابناء الله. وانا أخذت قرارا منذ مدة بالغاء البروتوكولات في كنائسنا في كل الأبرشية، باستثناء حالات محددة فقط عندما يكون الرؤساء الثلاثة او من يمثلهم، عندها علينا التقيد بالبروتوكول احتراما لرأس الهرم".

وأردف ابراهيم: "نحن اليوم أتينا ندشن ونكرس كابيلا التجلي عن هذه الأكمة الزحلية النيرة في كنيسة القديس اندراوس التي شيدها السعيد الذكر المطران اندريه حداد وسوف نزيح بهذه المناسبة الستار عن نصبه التذكاري. مع المطران اندريه من علو السماء نصلي اليوم من أجل السلام في لبنان الذي أحبه. هذا البلد الشهيد الذي يحمل صليبا كبيرا يجعل شعبه يقع تحت وطأة الحمل الذي لا يمكن حمله بحسب طاقاتنا البشرية المحدودة.
لبنان الرسالة كما سماه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يتحول اليوم إلى رسالة مفتوحة لكل الأحرار في العالم يسألهم فيها عن الضمير العالمي الذي هو أكثر المهددين بالموت والزوال بسبب ما يجري لشعبنا المقهور. نحن هنا لنصلي. والصلاة هي راحة في صحراء رحلة حياتنا الصعبة. نشرات الأخبار تحرق أعصابنا. فالكنيسة إذا يجب أن تكون بالصلاة مكانا للهدوء والتأمل وزرع الأمل في نفوسنا القلقة. صلاتنا من أجل لبنان ليست سياسية ولا مذابحنا منابر سياسية، بل بيوت عبادة فيها نسلم الله صعوباتنا وهمومنا وأحزاننا وجروحنا لنحصل منه بالمقابل على سلام لقلوبنا وأمل ورجاء لنفوسنا.
أدعوكم جميعا لعمل كل ما بوسعكم لمساعدة لبنان بالصلاة والصوم والتقادم. لكي ينظر الرب الله إلى آلامنا فيشفيها وإلى جروحنا فيداويها".

وعن عيد مستشفى تل شيحا قال ابراهيم: "عيد التجلي هو عيد مستشفى تل شيحا. هذا المستشفى هو حلم الزحليين وحلم كل رعاة زحلة. ونحن اليوم في زمن صعب، كل المستشفيات في لبنان تمر في زمن صعب، ومستشفى تل شيحا كغيرها من المستشفيات تمر في صعوبة لكن لا يمكن ان ندعها تسقط ابدا، في ظل وجود محبين وزحليين واصحاب الإرادات الطيبة، تل شيحا ستبقى وستبقى أقوى، وكل الإشاعات التي تحاك حول هذا المستشفى ومعظمها مفبرك، لن تؤدي الا الى نتيجة واحدة: مزيد من الإزدهار ومزيد من الثبات في خدمة المرضى في زحلة والمنطقة. تل شيحا هي امانة في اعناقنا اعطانا اياها رعاة كانوا يحملون هموم الناس وعملوا عشرات السنوات من اجل بنائها وتطويرها ولن نسمح ابدا بأن تؤخذ الى أي مكان آخر. اهنئ مستشفى تل شيحا وكل العاملين فيها بعيد التجلي واتمنى لهم جميعا المزيد من العطاء والتقدم".

أضاف: "شكرا لكل الأصدقاء الذين حضروا ليشتركوا معنا اليوم، خصوصا أفراد عائلة المثلث الرحمات المطران العظيم اندريه حداد ممثلين بابن أخيه السيد روبير حداد. ونحن اليوم في هذا القداس نتذكر تلميذا كبيرا ليسوع هو المطران أندره حداد. مع كل الزحليين الحاضرين وكل الأصدقاء نصلي اليوم لشخص ندر حياته على مثال يوحنا المعمدان لخدمة المسيح بجرأة وشجاعة وتصميم وصدق وكبر وشهامة. لا أنسى عندما كنت في الاكليريكية سنة 76 كيف كنا نتمنى ان نراه لأنه صاحب شخصية متميزة ومزينة بالمواهب وبخاصة بعفوية معجونة بالجاذبية والكلمة السحرية. كبرنا وكبر فينا تقديرنا لرمز من رموز الرهبانية المخلصية وركيزة من ركائز كنيستنا الملكية. هو من روم وجبل شرق صيدون التي بنواحيها بشر المسيح وارتاح للتأمل بتاريخها وجمالها. هو إبن دير المخلص عرين المصلين المتخشعين بصوامع المحبة وهياكل الروح. هو الكاهن الرسول والقائد الذي ينقلك من عواصف القلق الى قلاع الإيمان. هو مطران الشباب ومطران العروس الأبهى جمالا وجارة الوادي الأعلى من قمم الجبال، زحلة دار السلام. هو القائد بالفطرة، المبدع بجمع القوة مع الحكمة مع التواضع. وهو صاحب الضحكة المشعة فرح نابع من قلب يتسع للجميع. ارتبط إسمه بإسم زحلة برباط أبدي لأنه أحب زحلة أكثر من ذاته ولأنه الراعي الصالح كان دائما مستعدا لبذل نفسه عن رعيته".

وختم شاكرا "كاهن الرعية الأب طوني الفحل وكل معاونيه وكل الآباء الذي اشتركوا معي في هذه الذبيحة الإلهية ورتبة التكريس، بلدية زحلة على تسمية الشارع الموازي للكنيسة على اسم المطران اندريه حداد"، كما شكر "جميع الذين حضروا من قريب أو من بعيد للمشاركة في هذه المناسبة المباركة وكل الذين ساهموا في إنجاحها. بارككم الله وأعاد عليكم هذا العيد لسنين طويلة."

وبعد القداس انتقل الحضور الى مدخل الكابيلا حيث ازاح ابراهيم الستار عن لوحة تذكارية بمناسبة تدشين كابيلا التجلي.
بعدها توجه الجميع الى امام النصب التذكاري الذي اقيم بالقرب من مدخل الكنيسة، حيث ازاح المطران ابراهيم وزغيب وروبير الحداد الستار، وشرح الأب الفحل انه "نظرا لضيق الوقت تم وضع صورة للمثلث الرحمات المطران اندره حداد ستستبدل لاحقا بالتمثال المنحوت".

زغيب
وألقى زغيب كلمة أعلن فيها تسمية الشارع المجاور للكنيسة على اسم المطران حداد وقال: "أسقف التحديات والمسؤوليات والتجارب، أسقف التبشير والتعليم والرعاية، اسقف المحبة والتضحية والوفاء، أسقف الأمن والسلام والإنفتاح، أسقف حب زحلة واهل زحلة لآخر نفس، أكيد ان هذا الأسقف هو المطران اندريه حداد، اسم سيبقى يتردد اليوم وكل يوم. وطالما يوجد انسان زحلاوي ينبض كرامة، طالما اسم اندريه حداد سيبقى يتردد وستتناقله الأجيال المقبلة وتذكره بالخير".

أضاف: "مهما تحدثنا عن اندريه حداد نبقى مقصرين. شخصية مميزة وفريدة مرت بسماء زحلة، للحظة تفكرون انه زحلاوي منذ الولادة. انسان شهم مناضل، مقاوم، كريم، صلب وشجاع ويعرف جيدا كيف يحمي أهله وأولاده. لا نستطيع الا ان نتحدث عن رؤيته لزحلة مدينة السلام، ولروح التجديد التي زرعها بقلب الكنيسة، واجمل ما في حياته كان احتضانه للشبيبة ولكل الحركات الرسولية والإجتماعية، حتى اصبحت المطرانية خلية نحل لا تهدأ".

وختم: "سيدنا اندريه يشرفني اليوم ان أشارك بهذا التكريم واطلب منك ان تبقي عينك على زحلة وتذكرنا دائما بصلاتك. وآمل مع المطران ابراهيم ان نكمل كلنا مسيرة التجديد التي بدأت بها، ونعدك ان تبقى زحلة مدينة الإنفتاح والحوار والعيش الكريم."

رزق
وتحدث الأب طوني رزق بإسم اهالي الحي شاكرا المطران ابراهيم على بركته الأبوية ومجلس بلدية زحلة على تسمية الشارع الملاصق للكنيسة بإسم المطران حداد، مؤكدا ان "منطقة الحمار في زحلة كانت وستبقى رمزا من رموز الصمود والدفاع عن زحلة".

عاصي
كلمة عائلة المطران حداد ألقاها الدكتور فادي عاصي، وتوجه فيها بالشكر لكل من ساهم في انجاح الإحتفال، وعدد مزايا المطران حداد وحبه الكبير لمدينة زحلة ومواقفه الصائبة في القضايا المصيرية. كما تحدث عن العلاقة الشخصية التي ربطته بالمطران حداد والمهمات التي كان يكلفه بها.

بعدها استذكر المطران ابراهيم أيام الدراسة في دير المخلص وعلاقته الشخصية بالمطران اندره وعاهد اهل زحلة متابعة مسيرة المطران حداد بمحبة واندفاع.

  • شارك الخبر