hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

إطلاق كتاب المفكر الراحل زياد سعادة "البارابسيكولوجيا والانسان"

الإثنين ٥ كانون الأول ٢٠٢٢ - 12:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اقيم في مركز ميلاد الغزال معوض الثقافي والرياضي في زغرتا، حفل اطلاق كتاب "البارابسيكولوجيا والانسان" للمفكر الراحل زياد سعادة لمناسبة مرور ثلاثين سنة على رحيله، بدعوة من المكتبة العامة في رعية اهدن - زغرتا، وعائلة المفكر الراحل زياد سعاده.

ويقع كتاب "البارابسيكولوجيا والإنسان" في 197 صفحة. أعدته الأديبة ابتسام غنيمة، ويعود ريعه كاملاً لدعم الشاب انطونيوس مرقص الدويهي في كفاحه ضد مرض السرطان.

حضر الحفل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، النائب ميشال الدويهي، النائب السابق قيصر معوض، رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه وعقيلته السيدة راي بيار الضاهر، منسق التيار الوطني الحر في زغرتا عبدالله بو عبدالله، نقيب محامي طرابلس والشمال ماري تريز القوال، ممثل مدير المخابرات في الجيش العقيد الركن طوني انطون رئيس مكتب مخابرات زغرتا، ناشر موقع "الإنتشار" ابرهيم عوض، نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية غسان ريفي، مدير كلية الحقوق في الشمال الدكتور خالد الخير، البروفيسور ميشال سعادة، البروفيسور جاك مخباط، والدة المفكّر الراحل نزهة القرطباني وشقيقاته دعد، وعيدا وغادة اللتان جاءتا خصيصاً من كندا، الى عدد من الوجوه الاعلامية الثقافية والتربوية والاجتماعية والنقابية واصدقاء الراحل.

بعد النشيد الوطني، استهلّ الصحافي زياد مكاري كلمته واصفاً اللقاء بـ"لقاء الفرح الذي يجمعنا حول المفكّر الراحل، لقاء همّه العطاء من خلال تخصيص مبيع الكتاب كاملاً لدعم الشاب انطانيوس مرقص الدويهي في كفاحه ضدّ مرض السرطان، لقاء شعاره المحبة التي تجمع وتوحّد".

ووصف المونسنيور اسطفان فرنجيه حفل اطلاق الكتاب بـ"لقاء الفرح" أيضاً، قائلاً: "من خلال الكتاب تعرفت على زياد بعمق، وتعرفت على شريكة حياته هدى التي عاشت معه خمسة اشهر وبعد ثلاثين سنة بقيت روحهما معاً، وتعرّفت اكثر واكثر على والدة زياد ام وليد التي اعرفها تصلّي في كنيسة مار يوسف وعرفت من خلال معرفتي بعائلتها خلال تحضير الاحتفال كيف تُعمّق الصلاة محبة الاخوة وكيف تزرع المحبة ضمن العائلة".

وثمّن فرنجية مبادرة عيدا التي اتت من كندا "لجمع افكار أخيها الثمينة وهي مبادرة تذكّر بروح المحبة الأخوية وروح الجماعة الداعمة ووتتوجت بالمساهمة مع الشاب انطانيوس الدويهي في مكافحته المرض".

واشار الى انّ "حفل اطلاق كتاب زياد سعادة هو اوّل نشاط للمكتبة العامة" متمنياً على الجميع "زيارتها ودعمها في مشروع حفظ تراث زغرتا الغني".

وقالت الأديبة سوزان بعيني: "ثلاثون سنة مرّت بطيئة حزينة وشريط الذكريات يمرّ بطيئاً حزيناً. يوم كان البيت الثقافي يصجّ حياة ونضارة وزغرتا تضجّ ثقافة وشباباً! وجوه بشرية عزيزة تمرّ في بالي ولم تغب يوماً عن قلبي! إنّها تحتلّ الذاكرة والروح.. وتنفرد صورة ذلك المارد الجميل الذي كان مروره عابراً انما بصماته عميقة.. هو السرّ الأعظم كيف يختار الله من حدائقنا الوردة الأغلى، ليزيّن بها رحاب جنانه! لقد بحث زياد عن الله في حياته وأدركه باكراً ورحل إليه. كان رحيل زياد مؤلماً عام 1992, مشت زغرتا كلها وراء نعشه الابيض وكأننا في فيلم رعب بالأسود والأبيض! أي طاقة فكرية كان زياد؟ ولماذا يرحل باكراً، هو قليل الكلام وقليل الأيام، واذا تكلّم فبلغة مختلفة وكلام سامٍٍ".

وتابعت: "وها انت اليوم، تعود إلينا بعد ثلاثين سنة، بكامل اناقة فكرك وطيب قلمك لتقول"الإنسان خليقة الله، اقوى من الحياة وأقوى من الموت".

وختمت: "زياد، يستفيق اليوم الجرح، فأناجيك، وتنزف الذاكرة.. سيظلّ طيف روحك يملأ المساحات، أحبك صديقاً عزيزاً وانساناً رائعا".

وتوجه الدكتور جبران واكد الى الأم والزوجة والأخ والأخوات واهالي زغرتا ببيت شعري "لا تبكِه حياً بذكرى مماته. عبقُ القداسة يفوح من كلماته". وقال: "ان زياد يفهمنا انّ البارابسيكولوجيا هو علم ما وراء علم النفس، ويسأل هل هو علم يبلغ من خلاله علوم المعرفة المطلقة اللامتناهية تلك التي لا تنحصر ضمن الحواس انما تنفذ الى ابعاد الوجود كافة، الى حد الوصول الى المعرفة اللامحدودة التي تتخطى الزمان والمكان؟...والحقيقة، كل الحقيقة لا تنكشف برأي زياد إلّا بالعودة الى الذات، الى الأنا، الى داخل النفس البشرية التي تتوخى المعرفة من خلال تعليم المحبة، التواصل في الالوهية والثالوث الأقدس.… السعادة الروحية تتجلى بالحقيقة المطلقة غير المشروطة حيث تشع من الكائن البشري عندما يتسامى روحيا. والانسان عند زياد يقاس بعقله وروحه".

وشكرت زوجة الراحل الزميلة هدى شديد في كلمة العائلة، "كل من حضر وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل". ورأت انّ "هناك تدبيراً إلهياً" عندما في اليوم نفسه من سبع سنوات كانت توقّع كتاب "ليس بالدواء وحده" الذي كان تتويجاً لرحلة مكافحة المرض، واليوم يتم اطلاق كتاب "البارابسيكولوجيا والإنسان" لافتة الى نص "ليس بالخبز وحده…" الذي كتب فيه زوجها الراحل عصارة افكاره.

وتوجهت الى الشاب انطانيوس قائلة: "نحن هنا جميعاً نشكل جهاز دعم لك كي تستمرّ".

أضافت: "لا يمكننا مواجهة المرض وحدنا بدون جهاز دعم واقصد وجود الجميع بدون استثناء انطلاقاً من العائلة ومن عائلة العمل. وهنا اوجه تحية حب ووفاء للشيخ بيار الضاهر الذي كان ورائي في مواجهة هذا المرض. كما اشكر زملائي في جريدتَي “النهار” و , ,l’orient le jour".

وفي خلال الحفل، تم عرض وثائقي عن المفكّر الراحل من تصوير واخراج جورجيو بشارة تضمّن شهادات للدكتور العلّامة الأب يوسف يمّين الذي وصف الراحل بـ"النابغة" مؤكداً "انّه الوحيد في لبنان الذي كتب البارابسيكولوجيا باللغة العربية منذ ثلاثين سنة". ولفت الفنان عبود معوّض لـ"ثقافة الراحل الفنية". كما تضمن كلاما مؤثرا لوالدة الراحل التي حافظت على مخطوطاته ومكتبته وإرثه.

إشارة الى أن الكتاب قدم له الشاعر انطوان السبعلاني، وتضمّن كلمة لعائلة الراحل، وكلمة للمحامي طوني شديد شقيق هدى كتب فيها: "تفوّقت في مدرستي يوم كان استاذي، ثم تراجعت بعد وفاته، ثم تقدّمت بعدما اعتمدته ملهمي، وأكملت حياتي لاجئاً دائماً... زياد سعادة بحث عن الله في حياته، وأدركه باكراً ورحل إليه. لقد تقاطعت مشيئة زياد بموته بمشيئة الله، وصار لنا وسيطاً بين هذه الفانية وبين الأبدية، ولتكن دائماً مشيئتك يا الله". وجاء في الإهداء"انّ آخر درس نتلقاه في حياتنا يكون في آخر اللحظات التي نعيشها".

  • شارك الخبر