hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

إطلاق جمعية "Les Toits De Beyrouth" تحت شعار بالتضامن قوّة

الإثنين ١٣ كانون الأول ٢٠٢١ - 09:49

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما كان الوضع في لبنان يشتدّ بأزماته الإقتصادية والمعيشية، وبينما اللبنانيون يبحثون عن سبل للنضال والتصدي لهول معاناتهم، كان بصيص أمل جديد يولد في باريس بجهود مؤسِّسة ورئيسة جمعية "سطوح بيروت"، الإعلامية داليا داغر.

وفي جوّ مشحون بالأمل، والإصرار، والمثابرة، أطلقت داغر ومن باريس جمعية "Les Toits De Beyrouth"، تحت شعار "بالتضامن قوّة"، بحضور متنوّع ولافت من أبناء الجالية اللبنانية، ومن أصدقاء لبنان في فرنسا. وحضر المؤتمر أيضا سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان ممثلا وزير السياحة وليد نصار، والنائب سيمون أبي رميا، والوزير السابق إبراهيم الضاهر، ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود،ورئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق د. أنطوان معلوف، والنائب السابق في البرلمان الفرنسي د. إيلي عبود، ولفيف من الأطباء والآباء اللبنانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات، وشخصيات إجتماعية وإعلامية.

إفتتحت المؤتمر الإعلامية سميرة إبراهيم بكلمات وأسلوب مؤثّر، أثنت من خلاله على أهمية هذا الحدث، وعلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الإعلامية داليا داغر في لبنان من خلال جمعية "سطوح بيروت" بالرغم من كلّ الصعوبات. وشدّدت على أنّ داغر من القلائل في الإعلام اللبناني الذين إستخدموا منابرهم الإعلامية، لتوجيه الرسائل السامية، والهادفة في آن واحد، والتي تتّسم بالإيجابية الكبيرة، والتي ساهمت في إنقاذ حياة الكثير من المواطنين.

وأعطت إبراهيم بعدها الكلام لمؤسِّسة جمعية "Safe World Peace" فاديا أوتّي، التي أكّدت بدورها على أهمّية إنطلاقة الرابط والعلاقة بين "Safe World Peace" و"Les Toits De Beyrouth"، من أجل تغيير أفضل وتوسيع دائرة المساعدات، والتي تُرجمت مؤخرا بإرسال حاوية كبيرة من معدات طبية وحليب، سيتم توزيعها على العائلات المحتاجة. كما أعربت أوتّي عن إهتمامها في الدعوة للمشاركة في "تليتون سطوح بيروت" يوم 23 كانون الأوّل الجاري، والذي يهتمّ هذا العام بالحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية طارئة، وتأمين العلاجات المكلفة والطويلة.

وجاءت بعدها كلمة الإعلامية داليا داغر، التي تخلّلها إستعراض مقاطع فيديو عن عمل جمعية "سطوح بيروت"، وسط تأثّر الحضور اللبناني والفرنسي، وأصدقاء لبنان على حدّ سواء. وبيّنت مقاطع الفيديو، شهادات حياة لمواطنين ساعدتهم الجمعية عبر السنوات السابقة، مرورا بما قدّمته في أعقاب إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، وصولا إلى عرض الحالات التي من أجلها سيخوض "تيلتون سطوح بيروت"، نضاله لهذا العام.
وكما عادته جاءت كلمة سفير لبنان لدى باريس، رامي عدوان، ملفتة في المضمون، وفي الأسلوب، حيث أكّد على أهمية التضامن في هذه المرحلة، ليتمكّن لبنان من إجتيازها بأقل خسائر ممكنة. وكانت كلمة عدوان مناسبة للتنويه بجهود داغر وجمعية "سطوح بيروت"، مؤكّدا على أهمية تواجد الجمعية في فرنسا من أجل فتح آفاق جديدة. ووضع عدوان كل جهوده في فرنسا لدعم عمل "Les Toits de Beyrouth"، واصفا الإعلامية داليا داغر بأنّها صورة من صور لبنان المشرقة فيما تقدّمه سواء في "سطوح بيروت"، أو في "Les Toits de Beyrouth". ودعا السفير اللبناني الجميع إلى تلبية نداء الجمعية والمشاركة في "تليتون سطوح بيروت" 2021-2022، وذلك بهدف المساعدة والتكافل والتضامن من أجل إنقاذ حياة العديد من المواطنين.
وكشف أمين صندوق جمعية "Les Toits de Beyrouth"، د. أنطوان شديد في كلمته خلال المؤتمر، عن طريقة التبرع للجمعية سواء عبر التسجيل الإلكتروني على موقع www.lestoitsdebeyrouth.org ، واتباع التعليمات البسيطة والسهلة، أو عن طريق إرسال شيك مستحق الدفع إلى"Les Toits De Beyrouth" على العنوان التالي 222 شارع سانت جيرمان، 75005 باريس. وأكّد د. شديد أنّ الجمعية هي امتداد في فرنسا للجمعية الأم "سطوح بيروت" وهي جمعية فرنسية يحكمها قانون 1901 والتي تسمح للمانحين بالاستفادة من التخفيض الضريبي وسيحصل جميع المتبرعين على ورقة "سيرفا" تثبت تبرعهم.
المعبّر والمميز، هو التفاعل الذي بدر من الحضور من اللبنانيين، الفرنسيين، وأصدقاء لبنان بعد ما شاهدوه، وما سمعوه مشدّيدن على هذا التعاون وعلى أهمّية إطلاق عمل الجمعية. وكانت داغر قد أعطت موعدا جديدا في بداية حزيران المقبل في باريس من أجل إكمال هذه المهمّة، على أن يكون للجمعية نشاطات كثيرة في خلال المرحلة المقبلة.

شكرت داليا داغر في بداية المؤتمر كل الحضور، معتبرة أنّ "وجودكم يعكس إهتمامكم في لبنان المتعثّر، وحضوركم هذا يوفر له وسيلة للنهوض ولتجاوز محنته بعد أن وصلت به الحال الى الموت البطيء". ولفتت داغر إلى أنّ "لبنان رمز التبادل الثقافي، لبنان مكان الحياة والأمل، لبنان الفخور بشبابه وتأثيره في العالم، لبنان هذا الذي بنيناه معا يموت ببطء اليوم".

وقالت في كلمتها: "كصحفية تهتم بالناس وكأم مسؤولة عن أسرة وكامرأة لبنانية عاشت الحرب لم أرغب أبدًا في أن أؤمن بالقدر أردت أن أؤمن بحلمي "مجتمع أكثر عدلاً وقريب من الأكثر ضعفا".

وتحدّثت داغر عن جمعية "سطوح بيروت"، مشيرة إلى أنّها "ولدت من معجزة وحلم وإيمان لا يتزعزع، وتأسست عام 2017 وهي مسجلة لدى وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية وهي جمعية غير ربحية. جمعية "سطوح بيروت" هي جمعية غير سياسية لا تميز بين الأديان، والغرض منها هو مساعدة الفئات الأكثر حرمانًا، والقضاء على التفاوتات من خلال السماح بالحصول على التعليم وتوفير السكن اللائق".

وأضافت: "هدفنا هذا العام على وجه الخصوص هو الاستجابة للاحتياجات الطبية في ظلّ الأزمات المتتالية التي ضربت لبنان".

وفنّدت داغر أبرز النشاطات التي قامت بها الجمعية على مرّ السنوات، وقالت: "بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى المشرق والجمعية اللبنانية لأمراض النساء والتوليد، والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أطلقنا حملة للوقاية من سرطان عنق الرحم وتمكنا من تقديم اختبار مسحة عنق الرحم مجانًا في 208 مركزًا صحيًا. وفي أعقاب وباء كورونا قامت جمعية "سطوح بيروت" حملة لتوزيع حصص غذائية، وملابس ومواد تعقيم، ومنتجات للتنظيف على ما يقرب من مئة ألف أسرة منتشرة في كلّ لبنان".

وأضافت داغر: "أطلقنا مشروع "كتر خيرك" الذي يهدف إلى بيع المنتجات المصنوعة منزليًا والمونة فضلاً عن الحرف اليدوية لأكثر من 100 امرأة"، مشدّدة على أنّ "مساعدة الإنتشار اللبناني في تمويل مشاريعنا أدّى إلى تحقيق مختلف أهداف الجمعية طيلة سنوات عملها".

وتابعت: "من سطوح بيروت الى طرقات بيروت، التقينا بالمواطنين في أعقاب إنفجار مرفأ بيروت واستمعنا إليهم وحددنا احتياجاتهم ومن خلال حملتنا " Beirut always stands tall" حاولنا مساعدة الناس قدر الإمكان وقمنا أيضًا بإعادة بناء العديد من المنازل".

وأكّدت أنّ "مشروعنا السنوي الأهم هو "التليتون" وهو فكرة مستوحاة من التليتون الذي يقام كل عام في فرنسا ومنذ عام 2013 وعلى مدار 9 سنوات نظمنا "التليتون" للاستجابة بطريقة مناسبة لإحتياجات الشعب اللبناني. وكنت أرغب كثيرًا في أن يشبه تيليتون لدينا ذلك الموجود في فرنسا لتمويل مشاريع بحثية من أجل مكافحة الأمراض أو لإنشاء مراكز لتسليط الضوء على تراثنا الأدبي والمعماري والحرفي الغني لكن الواقع للأسف ليس نفسه في البلدين".

وكشفت عن أنّ التليتون التاسع سيعقد في 23 كانون الأول 2021 في خلال بث مباشر لعدة ساعات من أجل جمع التبرعات ومساعدة ما معدله 2000 أسرة، معتبرة أنّ "أهمية التليتون هي أنه يساعد في الإلتفاف حول القيم المرتبطة بالمواطنة والقوة الأكبر لديه أنه قادر عل

ولفتت إلى أنّ "التبرعات قادرة على تغيير مصير الأطفال والأسر المشردة والعاطلة عن العمل والأشخاص ذوي الإعاقة وهنا لا بد من التأكيد أنني لا أحاول تعزيز الموقف المثير للشفقة بل أود أن أوضح لكم كيف أن التيلتون قادر على "إحياء النجوم" كما يقول Apollinaire".

ورأت داغر أنّ "التحدي الذي نواجهه هذا العام أصعب بكثير مما كان عليه في السنوات الأخرى، بسبب الأزمات الإقتصادية وتغطية التكاليف لم تعد تتعلق بتحسين نوعية الحياة بل في إنقاذ الأرواح"، مشيرة إلى أنّ "تيلتون 2021 يستهدف بشكل رئيسي المرضى الذين يحتاجون الى عملية جراحية عاجلة والى علاجات طويلة الأمد والذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج".

وقالت داغر: "إستجابة للطلبات العاجلة التي ترد إلى جمعيتنا والتي تضاعفت بفعل الأزمة، كان من الضروري بالنسبة لنا توسيع مروحة جمعيتنا، فكانت فكرة إنشاء جمعية "Les Toits de Beyrouth"في باريس لتكون إمتدادا لجمعية "سطوح بيروت" في لبنان".

وختمت داغر كلمتها بإستعراض أهمية العلاقات اللبنانية الفرنسية، مؤكّدة أنّ "الوجود الكبير والدعم الثابت للشتات اللبناني في فرنسا يعزز الارتباط الوثيق بين لبنان وفرنسا".

بدوره، قال أمين صندوق جمعية "Les Toits De Beyrouth"د. أنطون شديد في مؤتمر إطلاق الجمعية: "لقد رأيتم جميعًا العمل الإنساني الهائل الذي أنجزته "سطوح بيروت" في السنوات الأخيرة بشفافية مثالية ولقد رأيت أيضًا الكرامة التي يتم بها رعاية الأشخاص الأكثر هشاشة والأكثر ضعفًا".

ووجّه شديد دعوة للتضامن مع "مواطنينا وأصدقائنا اللبنانيين الذين يعانون بسبب تراكم الأزمات المتعددة والمتتالية"، مضيفا: "طبعا أهدافنا طموحة لكنها تتناسب مع الاختبارات الصعبة التي يمر بها اللبنانيون وأهدافنا هي في حدود معاناتهم وفي حدود المهام والإجراءات التي تنتظرنا".

وتابع: "نناشد كرمكم ونطلب منكم المشاركة في "تيليتون" ونأمل أن تطلبوا من معارفكم وأصدقائكم المشاركة أيضا بحيث "سطوح بيروت" تستطيع أن تستمر في مساعدة المحتاجين في لبنان وتجلب لهم البسمة والأمل".

وأكّد شديد أنّ "Les toits de Beyrouth هي امتداد في فرنسا للجمعية الأم "سطوح بيروت" وهي جمعية فرنسية يحكمها قانون 1901 والتي تسمح للمانحين بالاستفادة من التخفيض الضريبي وسيحصل جميع المتبرعين على ورقة "سيرفا" تثبت تبرعهم".

وكشف في نهاية كلمته عن أنّه من يريد التبرع يمكنه تسجيل الدخول إلى الموقع:

www.lestoitsdebeyrouth.org، واتباع التعليمات البسيطة والسهلة، أو عن طريق إرسال شيك مستحق الدفع إلى"Les Toits De Beyrouth" على العنوان التالي 222 شارع سانت جيرمان، 75005 باريس.

  • شارك الخبر