طلاب المدرسة، وبحسب المفهوم السائد، يجب ان يكونوا على مستوى عالٍ من الانضباط بما يعكس صورة التنظيم وحسن السلوك، إلا أن الكثير منهم تحوّل اليوم الى "شلّة" تباهي بتفلتها من القيود والضوابط.
صورة احتفال تلاميذ مدرسة بنجاحهم وتخرجهم على متن شاحنة يتكدَّسون فيها مطلقين الهتافات والصراخ، التي تداولها رواد التواصل الاجتماعي، إنما تعكس الحالة العبثية لجيل بمعظمه ما اعتاد ارتداء "المريول" او قميص المدرسة الخاص، وأصبح الانتظام في الصف من الامور التي ينظر اليها بسخرية.
ألا يدرك اولياء أمر هؤلاء التلاميذ سوء تصرفاتهم؟ وهل من المقبول ان يكون الاحتفال بهذه الطريقة؟ وهل فقدت فعلاً القيم المدرسية والتعليمية معانيها؟
هو جيل "الاونلاين" او التعلّم عن بعد، ربما اصبح مفتقداً الى المعنى الحقيقي للمدرسة التي لا تقتصر وظيفتها فقط على التعليم وإنما أيضا على التربية والتثقيف والتوعية، في حين يصعب على بعض الاهل القيام بهذا الدور.