إستمع للخبر
ما إن أشيع خبر قرب نفاد كميات الغاز من السوق، حتى هرع المواطنون الى شركات توزيع الغاز واصطفوا طوابير أمامها حاملين قواريرهم الفارغة تحت شمس آب الحارقة غير آبهين بشدة الحر.
وبالرغم من ان نقابة مالكي ومستثمري تعبئة الغاز المنزلي في لبنان حذرت من "التصريحات العشوائية والمقصودة احياناً" لتلافي تفاقم الازمة، إلّا ان تحذيراتها لم تلق آذاناً صاغية، وتشهد شركات توزيع الغاز زحمة غير مسبوقة.
طوابير الغاز ليست سوى نسخة جديدة من الذلّ والمهانة التي يتآلف معها اللبناني مجبراً، خاصة وان المواد التي تُفقد من السوق هي من حاجياته الأساسية.
وسط كل هذه المعمعة والفوضى، هناك أمر يستدعي التوقف عنده، وهو سرعة تأثر المواطن بالشائعات، ربما هو خوف مبرر نتيجة عدم ثقته بالدولة والمنظومة الحاكمة.