لم يعد خافيا حجم التراجع الكبير الذي سجله قطاع الملاحم وانخفاض استيراد اللحوم الحية من حدود 150 ألف طن سنوياً إلى 35 ألف طن حالياً، واقفال عدد كبير من الملاحم في ظل عجز اصحابها عن الاستمرار.
السبب الرئيسي هو من دون شك ارتفاع الاسعار عالميا، وايضا انهيار قيمة الليرة مقابل الدولار، فحلّقت اسعار اللحوم ومعها جميع السلع الغذائية، كما ان انقطاع الكهرباء الدائم، وتقنين ساعات المولدات الخاصة يحولان دون تبريد اللحوم وتخزينها.
ومع تخطي سعر كيلو اللحمة 400 الف ليرة بات اللبنانيون بالكاد يحصلون على قوت يومهم واقتصرت موائدهم على "النواشف" بالتعبير اللبناني ومن دون دسم، اي خالية من اللحوم على انواعها.