علَت صرخة الاهالي في وجه السلطات المعنية بعد تعثّر خروج ابنائهم من دوامة الحرب في أوكرانيا، حيث بات معظمهم مشردين بلا مأوى وطعام.
وبالرغم من التأكيدات الرسمية ان اجلاء اللبنانيين الهاربين من اوكرانيا عبر بولندا ورومانيا سيبدأ في 4 آذار، إلّا أن ذلك لا يعتبر إجراءً كافياً، خاصة مع صعوبة الوصول الى حدود الدولتين، وقد نُقل عن طلاب لبنانيين نجحوا في عبور الحدود معاناتهم والساعات العصيبة التي عاشوها على مدى ايام وسط بلاد شاسعة لا يعرفون عنها شيئاً في ظل المعارك الدائرة، إذ مكثوا في محطات المترو وفي العراء يلفّهم البرد والصقيع مع تدني درجات الحرارة الى 16 تحت الصفر.
لم يجد أولئك الشبان والشابات الهاربين من الوطن الى الغربة للعمل او الدراسة اي ارشادات او حلول، مع تأكيدهم ان الارقام التي وضعت بتصرفهم للاتصال وطلب المساعدة لا أحد يرد عليها، وقد أكد العديد منهم انه حتى بعد وصولهم الى بولندا فإنهم كانوا في ضياع كامل، حيث لا اجراءات لاستقبالهم هناك، فحتى في غربتهم هم مهاجرون.