وصلت فوضى تفشي وباء كورونا الى فحوصات الـ PCR المفروض انها تساهم في الكشف عن حالة المجتمع الصحية، وتوفر بالتالي عملية متابعة تَوَسّع او تراجع انتشار المرض. لكن ثمة شكاوى كثيرة من ان بعض المختبرات التي تُجري هذه الفحوصات لا تتوخى الدقة، وقيل ان بعضها يسعى للربح فقط، حيث يتردد ان بعض المختبرات تعطي "الزبون" نتيجة سلبية غبّ الطلب بسعر مئة دولار أو أكثر، خاصة إذا كان مضطراً للسفر.
ووردت شكاوى وملاحظات عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل من عدم دقة المختبرات في إجراء الفحص وإصدار النتيجة. بحيث ان المصاب تظهر نتيجته سلبية مع انها إيجابية وبالعكس، وهذا يساهم ايضاً في تفشي المرض. وبعض المختبرات ارتكب اخطاء تقنية بتسجيل عدد الاصابات رفعت عددها كما حصل في حارة حريك مثلاً. لذلك بات الموضوع بحاجة إلى عناية وزارة الصحة ونقابة المختبرات، لملاحقة هذه الشكاوى والتأكد من صحتها لكف يد العابثين بصحة المجتمع.
لم يعد يحتمل البلد الخفّة والتهاون في أي امر يتعلق بتفشي الوباء، ولابد من إجراءات ومتابعات صارمة على كل المستويات، للتأكد من دقة عمل المختبرات الخاصة او الرسمية وفي المستشفيات، ومتابعة وملاحقة المخالفين والتجار، ولكن في الوقت ذاته مطلوب دعم هذا القطاع الطبي الذي يلعب دوراً محورياً في مواجهة كورونا، عبر توفير كل المواد والمستلزمات بأسعار مدعومة لتخفيف الاعباء عنها وعن المواطن.
أخبار ذات صلة
