ينطبق بيت شعر ابو الطيب المتنبي القائل: "عيدٌ بأي حال عُدّتً يا عيدُ" على الواقع اللبناني المُعاش يومياً، الذي تتراكم فيه الازمات، من صنع ايدينا بمعظمها ومن صنع الخارج في بعضها. بينما المحزن ان ما قاله المتنبي في قصيدته عن بُعد الاحبة في العيد سيكون ساري المفعول، بفعل اجراءات العزل المنزلي وعدم الاختلاط، وعن الحزن الذي يلف البلاد والعباد بسبب فقدان الاحبة نتيجة مرض كورونا في لبنان وفي الاغتراب، وحيث تعذر على الكثيرين نقل جثامين احبتهم.
اكثرمن امر يُنغّصُ على اللبنانيين فرحتهم في العيد، وقد باتت الامور والاسباب معروفة ولا داعي لنبشها مجدداً. لكن لا زال الامل يحدو اللبنانيين بقرب الفرج إذا ما حزمت الحكومة امرها، بتسريع تطبيق ما وعدت به من إنفراجات اقتصادية ومعيشية وإصلاحية. ومعروف عن اللبناني تفاؤله وحبه للحياة ولوطنه، لكن ذلك لا يكفي وقد يتحول التفاؤل الى يأس كما حال كثير من شباب اليوم، ما لم يتم تدارك الوضع المأساوي الذي تعيشه الناس بسرعة.
وفي كل الاحوال... كل عام ولبنان واللبنانيين بخير وعافية وراحة بال.
أخبار ذات صلة
