على خط الأوتوستراد السريع باتجاه المتن الأعلى يطل عمود انارة ملتوياً، يُشعِرك بأنه سيسقط على رأسك لا محال، وقد بات المشهد مألوفاً لدى سالكي الأوتوستراد، وربما تآلفوا مع وجود عمود كهرباء حديدي ملتوٍ يكاد يسقط على رؤوسهم!
بغض النظر عن مدى تهديد كتلة الحديد هذه للسلامة المرورية، وما قد ينتج عن سقوطها من أضرار بشرية ومادية، فقد بات الحديث عن إصلاح أعطال كهذه في ظل تردي اوضاع مؤسسة كهرباء لبنان والانهيار العام في القطاعات العامة ترفاً، والاولوية هي الالتفات الى حل مشكلات أكبر...
وبين دعوة الجهات المختصة لإصلاح العمود وبين الفوضى السياسية والاقتصادية الحاصلة، ربما لم نعد بحاجة الى وجود اعمدة الانارة هذه، التي تحتاج الى صيانة بشكل دوري بعد تأكيدات بأننا مقبلون على انقطاع شامل للتيار الكهربائي...