لدى مرورك في العديد من الاحياء في بعض الضواحي والمدن المهمشة، لن يكون مشهد تشابك خطوط الكهرباء جديدا او مستهجنا بالنسبة اليك، حيث درجت عادات مثل "التعليق" اي التعدي على الخط الاساسي للتيار الكهربائي، فتتكاتف الخطوط بشكل كثيف مع ما يعنيه ذلك من خطورة قد تنتج عن احتكاكها بفعل عوامل كثيرة، وربما ادى ذلك الى حريق كبير وتطاير شرارات النار حولها.
بحسب المفهوم اللبناني يعتبر البعض ان هذا النوع من التعدي "شطارة"، ولما لا، فالتيار الكهربائي متاح في الكابلات على جميع اعمدة الكهرباء، وتقتصر الاجراءات في حال اكتشاف الامر على نزع الخطوط في افضل الاحوال ويمر الامر دون عقاب.
مؤسسة كهرباء لبنان التي تعاني ما تعانيه من تردٍ وانهيار ونقص في التغذية بالفيول الضروري لانتاج الطاقة الكهربائية، نازعت حتى الرمق الاخير، وقد وصلت الى انتاج ساعة او ساعتين من الكهرباء خلال اليوم، بفعل التعديات والتقصير في معالجة الخلل والمشكلات التي تعاني منها، ويبقى التعويل حاليا على اعادة تشغيل معامل الكهرباء وتحديثها، والى حينه يتطلع اللبنانيون الى نجاح المعنيين في استجرار الكهرباء من مصر والاردن.
أخبار ذات صلة
