وضعت الحرب الاوكرانية-الروسية العالم على حافة الجوع، وسارعت الدول العظمى الى وضع استراتيجية خاصة وخطط استباقية لمواجهة الازمات التي قد تنجم عن استمرار الحرب وتوسعها، وجهدت في تأمين مخزونها من الغذاء لا سيما القمح، في حين توقفت الدول المصدرة للقمح عن تصديره حفاظاً على امنها الغذائي.
وبالنظر الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في هذا الاطار فهي تبدو خجولة بل مخزية، فلا خطة طوارئ باستثناء منع تصدير بعض المواد والسلع، وهنا لا بدّ للاشارة الى عمليات تهريب بضائع وسلع اساسية تتم بحرا وبرا عبر مسارب حدودية منفلتة، وما أكثرها!
لبنان الغارق في ازمته الاقتصادية التي زادت من حدتها المناكفات السياسية، وتداخل القضاء مع السياسة حيث تسود المقايضات بين اركان الحكم، يتّجه شيئاً فشيئاً الى الاضمحلال والتلاشي عن خريطة العالم بعد استنزاف قدراته البشرية التي لفظها الانهيار المالي خارج الحدود، ومؤسساته العامة التي تقطعت اوصالها الواحدة تلو الاخرى.
ومؤخراً، اصبح الحديث عن تأمين ساعتين من التيار الكهربائي في اليوم بمثابة انجاز، يكاد المواطن يحسد نفسه عليه لشدة اعجابه به...
أخبار ذات صلة
