عادت اسعار المحروقات الى الارتفاع مشرعة الابواب على سيناريوهات مخيفة لما ينتظر اللبنانيين من تداعيات غلاء هذه المواد الحيوية التي تشكل عصب الحياة، فانبرى المحتكرون وتجار الازمة الى التلاعب والتفنن بأساليب الاحتيال واستباق الازمة، بل افتعالها من خلال الاقفال وتخزين مادتي البنزين والمازوت.
ومع الارتفاع الملحوظ في الاسعار الذي سجله جدول المحروقات أمس سارع عدد من اصحاب المولدات الخاصة الى اتخاذ اجراءات منها البدء بتقنين ساعات التغذية واعلام المشتركين نيتهم رفع سعر الكيلووات، ومواكبة التسعيرة الجديدة للمحروقات.
ولعل أخطر ما في الامر هو التفلّت وعدم إلتزام أصحاب المولدات بالتسعيرة التي تصدرها وزارة الطاقة، بل يتم تحديدها وفق مزاجية تتحكم بها مصالح هؤلاء لمراكمة ارباحهم.
كل ما تقدم يطرح اسئلة جدية حول مدى قدرة تحمل المواطنين الزيادات الطارئة على الفاتورة، وعلى الارجح سيعمد البعض الى قطع اشتراكهم لعدم تمكنهم من مجاراة الاسعار الجديدة، بل ان التقنين يعيد الى الاذهان العتمة التي تنتظرنا في الايام المقبلة.