hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - متل ما هي متل ما هي - جورج سعد

الدولار ارتفع ألف مرة أمام الليرة واليوم ارتفع ثلاثين مرة هل علينا ان نتفاءل؟

الثلاثاء ١٤ حزيران ٢٠٢٢ - 00:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ثمانينات القرن الماضي بدأت لعبة الدولار تضرب الإقتصاد اللبناني لتجويع وتطويع الشعب الذي يحب الحياة. أقل من ثلاث ليرات لبنانية كان سعر الدولار الأميركي و60 قرشا كان سعر الفرنك الفرنسي قبل أن توحّد أوروبا عملتها الى اليورو. قبل منتصف الثمانينات، بدأ مخطط ضرب الإقتصاد في لبنان وضرب الشعب اللبناني الذي صمد في وجه آلة الحرب والقتل والدمار في حرب 1975، التي وصفها عميد الصحافة اللبنانية الراحل غسان تويني بأنها حرب الآخرين على أرضنا رافضا تسميتها الحرب الأهلية. وبدأت لعبة الدولار الى أن وصل سعر صرف الليرة الى ثلاثة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، قبل أن تلتقط الليرة أنفساها، في بداية التسعينات وتستقر على سعر 1500 ليرة مقابل الدولار الواحد. بمعنى آخر نقول أن لعبة ضرب الليرة بلغت حجم ارتفاع الدولار ألف مرة من ثلاث ليرات الى ثلاثة آلاف. أما في لعبة ضرب الليرة مع نهاية العقد الثاني للقرن الحالي، في أيامنا هذه وعلى الرغم من قساوة الأوضاع المعيشية والإقتصادية ارتفع الدولار على حساب الليرة اللبنانية ما يقارب العشرين مرة، أي من 1500 ليرة للدولار الى حوالي 30 ألف ليرة. هذا صحيح ويجعلنا نتفاءل أن الليرة ستستعيد عافيتها يومًا، ولكن الاوضاع المالية والإقتصادية اليوم أصعب بكثير مما كانت عليه في ثمانينات القرن الماضي على الرغم من قساوة الحروب المتتالية والتدمير والخراب في البنى التحتية والفوقية، لم تُقفل المصارف أبوابها أمام المودعين ولم تُحتجز أموالهم وثرواتهم، ولم تتبخر العملات الأجنبية، ولم تُضرب القطاعات الصحية والتربوية والإستشفائية، ولم يُفقد الدواء، ولم يتعثر الضمان ويفقد المضمونون حقهم بالإستشفاء، وهنا تكمن الخطورة الكبرى. الإستشفاء والدواء، عنصران لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونهما.
الى أين نحن ذاهبون في لبنان في ظل التخبط السياسي القائم؟ سؤال لا نعرف جوابه أقله على المدى المنظور. لكن يبقى الأمل كبيرًا، أن لبنان ينهار ولا يموت.

  • شارك الخبر