اعتاد اللبنانيون على ارتفاع الاسعار بشكل يوميّ، حتّى ان الزيادات على بعض السلع والمواد الغذائية لم تعد تشكّل فرقاً في يومياتهم، اذ ان عاداتهم الغذائية تغيرت فاستغنوا عن الكثير منها كاللحوم والاجبان، وعلى كثرة همومهم اصبح الغذاء "آخر همهم".
ولكن ما يستدعي التوقّف عنده ودق ناقوس الخطر فعلياً، هو الاستمرار في رفع سعر ربطة الخبز وهي لقمة الفقير المتبقية له، خاصة مع شيوع توقعات حول وصول سعرها الى ما بين 20 و25 الف ليرة في حال استمرار الوضع الاقتصادي على ما هو عليه من التدهور والانحدار.
وكان القيّمون على قطاع المطاحن والافران قد حذّروا خلال اليومَين الماضيَين من ارتفاع إضافي حتميّ في سعر ربطة الخبز الأسبوع المقبل، خاصة وان التسعيرة تعتمد على سعر كل من القمح والمازوت والدولار، وجميعها في حالة ارتفاع.
كما أن مخزون القمح المدعوم من مصرف لبنان في الوقت الحاضر يكفي بين 20 يوماً إلى شهر كحدٍّ أقصى، ومع كل الوعود والتطمينات التي قدمها المعنيون إلا انه لم يتّضح شيئاً جدياً حتّى الساعة بموضوع تأمين بدائل للقمح الأوكراني.
أخبار ذات صلة
