ينطبق المثل القائل "لا تهز واقف ع شوار" على الوضع اللبناني، كل الامور اليومية والمعيشية باتت مبعثرة، الفوضى عارمة في جميع جوانب حياتنا من الكهرباء الى المياه وحتى ادنى متطلبات المواطن العادية.
منذ يومين، توقفت شركات المستوردة للمحروقات عن استلام وتسليم المواد النفطية، لاسباب تتعلق بضريبة اقرتها الموازنة، الا ان الامور لم تمض على خير، وكالعادة اختل توازن الشارع اللبناني وهرع المواطنون الى المحطات لتعبئة خزانات سياراتهم بالوقود تحسبا للمستجدات الطارئة، وبعد ان سرت شائعات ان لا محروقات وهناك انقطاع للمادة او ارتفاع بسعرها، بالرغم من جميع التطمينات التي بثّها المعنيون الا ان الطوابير عادت واصطفت السيارات لساعات امام محطات الوقود .
انها ازمة الثقة المفقودة بين المواطن ودولته، المواطن هو نفسه الذي تتآكله الهواجس بعد تجارب مريرة ومصائب حلت عليه نتيجة التخاذل وخيبات الامل من دولة لا تؤمن له سوى الضرائب المتصاعدة من دون خدمات.
أخبار ذات صلة
