كان الاجدى بإضراب المستشفيات ان يُقترن بنداء للمواطنين للاضراب هم ايضا عن المرض اذ لا يحق لهم ذلك، اذ تمتنع المستشفيات عن استقبال المرضى اليوم استكمالاً للاضراب الذي دعت اليه نقابتا المستشفيات الخاصة واطباء بيروت وطرابلس يومي الخميس والجمعة، على ان يتم قبول الحالات الطارئة فقط.
ازمة المستشفيات ليست بجديدة فهي تعاني ما تعانيه من نقص حاد في مواردها الطبية والبشرية، نتيجة تهجير اكثر من ثلاثة الاف طبيب وعدد كبير من الممرضين، هذا من دون الحديث عن ارتفاع اسعارالمحروقات وهي المشغل الرئيسي للاجهزة الطبية.
أما اليوم فأزمة المستشفيات مالية بامتياز وتتعلق تحديدا بعدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها والعاملين لديها، فيما أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون امس، أن "المستشفيات تدفع أجور موظفيها نقداً فيما حساباتها مجمدة، وبالتالي لا يمكن الإستمرار بقطع السيولة عن المستشفيات".
استمرار الاوضاع على هذه الحال ينذر بإبادة جماعية للشعب اللبناني، علما دخول المستشفى بات يقتصر على الحالات الحرجة حيث لا يقصد العلاج الا من تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، فيما تهدد المستشفيات بالاقفال التام اذا لم يتم ايجاد حلول، والى حينه فإن من يدفع الثمن كالعادة هو المواطن.
أخبار ذات صلة
