ممنوع تمرض، فالدواء مقطوع...، مقولة عليك تطبيقها في بلد انقطع مسؤولوه عن مهماتهم واصبح دأبهم المناكفة والتناحر، ولكن الخطورة في الامر هو انقطاع ادوية الامراض المزمنة وبعضها في حال عدم تناوله بانتظام يؤدي الى الوفاة، كأدوية الضغط والقلب والسكري وغيرها...
أمّا الحالات الطارئة التي تستدعي اجراء عمليات مستعجلة فحدّث ولا حرج، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية أدّى الى توقف بعض الاقسام في المستشفيات عن العمل، ناهيك عن هجرة عدد كبير من الاطباء والممرضين.
رفع بعض اصحاب الصيدليات الصوت مؤخراً مناشدين الدولة، فقد فرغت رفوف الصيدليات من أدوية اساسية وحتى البديل منها بات صعب المنال.
لبنان الأخضر، الذي نتغنى به وبأطبائه والمعروف بمستشفى الشرق ومركزاً لتقديم الخدمات الطبية المميزة، لم يعد كذلك... فالقطاع الاستشفائي مهدّد بالإفلاس والتراجع.