حدد الكاتب والصحافي البريطاني طوم ستانديج في مقاله في مجلة "الإيكونوميست" الأميركية عشرة توجهات قد يشهدها العالم خلال العام المقبل.

المنافسة على اللقاحات

مع توفر الكميات الكافية من اللقاحات التي تم تصنيعها حتى الساعة، سيشهد العالم مهمة شاقة أخرى تتمثل بكيفية توزيعها. وستترافق "دبلوماسية اللقاح" مع المعارك داخل والدول وبينها حول من سيحصل منها على اللقاح ومتى.

التفاوت في التعافي الاقتصادي
في وقت يتعافى الاقتصاد الذي تدهور نتيجة تفشي وباء كورونا، ستظهر هذه العملية بشكل متفاوت، لا سيما في ظل التفشي المحلي للوباء وفرض قيود صارمة في بعض المناطق، وغيرها، ما يؤدي إلى توسع الفجوة بين الشركات.
التصدي للفوضى العالمية
وتساءل ستانديج حول قدرة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على إصلاح النظام الدولي القائم على القواعد الذي يشهد تدهوراً ملحوظاً، معتبراً "اتفاق باريس للمناخ"، والاتفاق النووي لعام 2015 يشكلان نقطة البداية التي يجب الانطلاق منها.
توتر متصاعد بين الولايات المتحدة والصين
استبعد الصحافي البريطاني احتمال أن يضع بايدن حداً للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بل رجح أنَّ يعمل على إصلاح علاقات واشنطن مع حلفائها لتعزيز فعاليتها. وتبذل دول مختلفة، من أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا، قصارى جهدها لتجنب الانحياز إلى إحدى الجهتين مع تصاعد التوتر بينهما.
الشركات في قلب المنافسة
تشكل الشركات جبهة أخرى في صراع بين الولايات المتحدة والصين، ولا يقتصر ذلك على "هواوي" و"تيكتوك"، في وقت يتحول العمل التجاري إلى ساحة معركة جغرافية سياسية. ويواجه رؤساء الشركات ضغوطاً مختلفة، تشمل مطالبة الموظفين والعملاء بمراعاة مسألتي التغيرات المناخية والعدالة الاجتماعية بعد تغاضي السياسيين عنهما.
مستقبل السلوكيات التكنولوجية
في عام 2020، سرّع الوباء عملية اعتماد الكثير من السلوكيات التكنولوجية، ومن بينها المؤتمرات الافتراضية والتسوق عبر الإنترنت، إلى جانب العمل والتعليم عن بعد. وسيظهر عام 2021 ما إذا كان العالم سيواصل اعتماده الوسائل الراهنة أوسيتخلى عنها عن قريب.
الحد من التنقلات
وتحدث الكاتب عن تدهور السياحة حول العالم وتغير هيئتها، والاعتماد المتزايد على السفر الداخلي، مشيراً إلى الشلل الذي قد يطاول شركات الطيران والفنادق وشركات تصنيع الطائرات والجامعات التي تعتمد بشكل كبير على الطلاب الأجانب. وبالتالي، سيؤدي ذلك إلى تراجع التبادل الثقافي بين دول العالم.
مكافحة التغيرات المناخية
في خضم الأزمة الصحية التي قيدت العالم، تظهر فرصة استثنائية لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة التغيرات المناخة، حيث تستثمر الحكومات في خطط التعافي الخضراء لخلق فرص العمل وخفض نسبة الانبعاثات.
استكمال عام 2020
قد تشهد السنة المقبلة العودة إلى أحداث ومشاريع كان من المقرر تنفيذها عام 2020، ومن بينها التابعة للألعاب الأولمبية ومعرض دبي وغيرها من التجمعات السياسية والرياضية والتجارية الأخرى التي تم تأجيلها.
المخاطر المحتملة
سيحاول الأكاديميون والمحللون استغلال الفرصة الضيقة لحض صناع القرار السياسي على خوض مجازفات أخرى مهملة، مثل مقاومة المضادات الحيوية والإرهاب النووي، بجدية أكبر.
وأخيراً، لفت ستانديج إلى أنَّ الأحداث التي سيشهدها العام المقبل قد تكون غير المتوقعة بشكل خاص، في ظل التعامل مع الوباء والتعافي الاقتصادي المتفاوت والتوتر في العلاقات الجغرافية السياسية