أعلنت شركة "فايزر" أنها "تقدمت للحصول على الموافقة الأوروبية لمنح اللقاح للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً".

وقد تكون هذه أول موافقة على إعطاء لقاح لفيروس كورونا للأطفال، حيث من المتوقع أن "تتم في وقت مبكر من شهر يونيو، وفقًا لكبير العلماء وراء لقاح Pfizer".

وقدمت الشركة بالفعل جرعة معدلة من اللقاح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وأكثر للموافقة عليها في الولايات المتحدة.

وتستغرق العملية عادةً بضعة أسابيع، وفي حال الموافقة، يمكن إعطاء اللقاحات الأولى للأطفال في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتباراً من حزيران.

وقال أوغور شاهين، مؤسس شركة BioNTech الألمانية التي طورت لقاح Pfizer، لمجلة Der Spiegel: "يمكن للأشياء أن تتحرك بسرعة كبيرة الآن".

وأضاف البروفيسور شاهين، أن "دراسات الاختبار الأميركية أظهرت أن اللقاح كان جيد التحمل لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وأكثر، ونتج عنه استجابة عالية من الأجسام المضادة، مما يوفر حماية جيدة من فيروس كورونا".

وفي حين أنه "مصرح به للبالغين فقط في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، فقد تمت الموافقة عليه في الولايات المتحدة لمن هم في سن 16 عاماً فما فوق".

وقد اتفق صانعو اللقاحات الأربعة المعتمدة حاليًا في الاتحاد الأوروبي Pfizer و Moderna و AstraZeneca و Johnson & Johnson، على خطط للاختبار الشامل الذي سيكون ضروريًا قبل الموافقة على غعطائها للأطفال.

وعادة ما تتم الموافقة على اللقاحات بحذر، مع مراقبة التأثيرات في من هوم فوق 12 عامًا قبل إعطائها للأطفال الأصغر سناً.

والإختبارات جارية بالفعل حول تأثيرات لقاح "فايزر" على الأطفال الصغار، مع توقع النتائج الأولية في تمُّوز للفئة العمرية من 5 إلى 12 عامًا، وفي أيلول للأطفال من ستة أشهر إلى أربع سنوات.

وقال البروفيسور شاهين: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فبمجرد تقييم البيانات، يمكننا تقديم طلبات للموافقة على اللقاح للأطفال من الفئة العمرية ذات الصلة".

لقاح فايزر هو أول لقاح تمت الموافقة عليه في بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتم الترحيب بالبروفيسور شاهين وزوجته Ozlem Tureci ، اللذين عملوا أيضًا على تطويره، كأبطال في ألمانيا.

في كانون الثاني، وبعد أسابيع من الموافقة على اللقاح للبالغين، شرع البروفيسور شاهين والدكتورة توريجي في تطوير نسخة آمنة للأطفال قبل الشتاء المقبل.

وفي حين أن مناعة القطيع بين البالغين قد تكون كافية لاحتواء الفيروس، كان البروفيسور شاهين قلقًا من خطر تطور نوع خطير من الفيروس يهاجم الأطفال.