افتتح معرض "إكسبو 2020 دبي"، مساء اليوم الخميس، وسط أمال المنظمين والمسؤولين الإماراتيين في جذب ملايين الزوار إلى أجنحته الفخمة والخيالية التي ستتضمن مجموعة من التطورات والابتكارات التكنولوجية.

الحدث الذي أطلق لأول مرة قبل 170 عاما في المملكة المتحدة، عرف بإطلاق الابتكارات التي غيرت مسار الإنسانية، وفيما يلي خمسة ابتكارات ظهرت في سلسلة المعارض العالمية السابقة بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".

كان المعرض الأكثر شهرة هو نسخة باريس التي عقدت عام 1889، حيث تم الكشف عن برج إيفل للمهندس المعماري غوستاف إيفل.

البناء الملقب بـ"السيدة الحديدية"، يبلغ ارتفاعه 324 مترا (1063 قدما)، وبني في الأصل كمعلم جذب مؤقت، ولكنه أصبح سمة دائمة للعاصمة الفرنسية ورمزا مشهورا عالمًا للبلاد.

وظل أطول مبنى في العالم حتى عام 1929. الآن انتقل اللقب إلى برج خليفة الذي يقع دبي على ارتفاع 828 مترا (2717 قدما).

يرتبط تاريخ الهاتف ارتباطا وثيقا بمعرض إكسبو، بعد أن تم عرض هاتف ألكسندر غراهام بيل لأول مرة للجمهور في معرض فيلادلفيا العالمي عام 1876.

بعد ما يقرب من 100 عام، تم عرض نموذج أولي لهاتف لاسلكي في المعرض العالمي 1970 في أوساكا باليابان، ما تسبب في ضجة كبيرة. أدت نفس التكنولوجيا في النهاية إلى الجيل الأول من الهواتف المحمولة.

بدأت الشركة الأمريكية المصنعة للأغذية "هاينز" في إنتاج الكاتشب في عام 1876، وقدمت منتجها في ذلك العام في معرض فيلادلفيا العالمي باسم "كاتشب".

ولكن لم يكن حتى "إكسبو 1893" في شيكاغو حتى تمكن الكاتشب من وضع بصمته حقا، حيث قدمت الشركة حلي مجانية للساعات مع عينات لإثارة الاهتمام، وبحلول نهاية المعرض، تم توزيع أكثر من مليون قطعة حلي على شكل مخلل.

تشمل الأطعمة الأخرى البارزة التي تم الترويج لها أو تقديمها في المعارض العالمية مخاريط الآيس كريم والهامبرغر والنقانق وزبدة الفول السوداني وحلوى القطن والكلوب ساندويتش.

في شيكاغو عام 1893، كان بإمكان أكثر من 2000 شخص في وقت واحد ركوب أول عجلة "فيريس" دورة في العالم، وهي أداة عملاقة بلغ ارتفاعها 80 مترا (أكثر من 260 قدما).

تم تصميمها في الأساس لمنافسة برج إيفل، من قبل جورج واشنطن جيل فيريس، وكان بها 36 عربة كل منها تحمل ما يصل إلى 60 شخصا.

كانت الرحلة التي استغرقت 20 دقيقة هي نقاط الجذب شعبية في معرض ذلك العام، حيث أصبح "ميدواي بلايسانس" وهو شريط طوله ميل واحد مخصص للترفيه- رائدا لمدن الملاهي مثل "ديزني لاند".

تم تفكيك "عجلة شيكاغو" بعد المعرض وعادت لاحقا لمعرض 1904 في سانت لويس بولاية ميسوري. بعد ذلك بعامين، تم هدمها وبيعها خردة.

تم تقديم آلة الأشعة السينية، والتي تعتبر الآن أحد المعدات القياسية في المستشفيات والمطارات، للجمهور في معرض "إكسبو" سانت لويس في عام 1904.

اكتشف الألماني فيلهلم رونتجن هذه التقنية "بالصدفة" في عام 1895، وحصل على جائزة نوبل الأولى في الفيزياء عام 1901.

تم تطوير هذه التقنية بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، مع إنتاج عدد من الشركات لأجهزة الأشعة السينية بحلول أوائل القرن العشرين.