hit counter script

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

للخيول البرية نظام اجتماعي معقد

الجمعة ٣١ كانون الأول ٢٠٢١ - 09:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

درست مجموعة باحثين من جامعتي كيوتو وستراسبورغ "البنية الاجتماعية متعددة المستويات" للخيول البرية التي تعيش في البرتغال، وتوصلوا بمساعدة طائرة مسيرة إلى استنتاجات غير مسبوقة.

وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن مجتمعات الحيوانات التي فيها نوع من التسلسل الهرمي تثير اهتمام العلماء دائما. لأن تعقد البنية الاجتماعية في هذه المجتمعات هي الخطوة الأولى في ظهور تسلسل هرمي اجتماعي. كما ان دراسة البنية الاجتماعية للحيوانات، تمكننا من فهم كيفية تشكل الحضارات البشرية.
ويعيش أعضاء المجتمع المتعدد المستويات في مجموعات مستقرة، تبني علاقات مع المجموعات الأخرى، ما يؤدي في النهاية إلى تشكل بنى ذات مستويات عالية. فمثلا يعيش الناس في مجتمع متعدد المستويات، حيث تشكل العائلات مجتمعات محلية، تتحد بدورها مع أخرى مشكلة مجتمعا أعلى كما في المدن والدولة في نهاية المطاف.

وقد درس الباحثون هذه الظاهرة لدى القرود والحيتان، ولكنهم لم يفهموا الآليات الأساسية بصورة كاملة. لذلك قرروا دراسة "البنية الاجتماعية" للخيول البرية.

ومن أجل دراسة الخيول البرية التي تعيش في جبال سيرا دي أرغا في البرتغال، استخدم الباحثون طائرات مسيرة تلتقط الصور من الجو كل 30 دقيقة، ما سمح لهم بتحديد موقع كل حصان بدقة وكذلك المسافة بين الحيوانات.

وقد ساعدت هذه الطريقة على تحديد 121 حصانا في 23 مجموعة محددة، سموها خلايا، وخمسة ذكور عزاب. واستخدموا فئتين لوصف المجموعات: "الحريم" - التي تتألف بصورة رئيسية من الإناث مع ذكر واحد أو ذكرين ، و "مجموعات العزاب".

وسمح تحليل البيانات التي حصل عليها الباحثون، باكتشاف ثلاث سمات لـ "مجتمع" الخيول. فقد اتضح للباحثين، أن للخيول البرية مجتمعات صغيرة "وحدات"، التي أحيانا تندمج مع بعضها مكونة قطعانا لها مستوى أعلى. أما مجموعات "العزاب" فتبقى على هامش القطيع، ويمكن أن تحتل مجموعات "الحريم" الكبيرة، مكانة أعلى في مركز القطيع. وهذا يعني أن الأفراد المهيمنة في المجتمعات الحيوانية، تحتل مركز المجموعة. أي أن مجموعة "الحريم" الأكبر يمكنها أن تحتل مكانة أعلى في العلاقات الاجتماعية. وأن إبعاد "العزاب" عن مركز القطيع يقلل من خطر مضايقتها لأفراد القطيع بطريقة أو بأخرى أو محاولتها "الاستيلاء" على الحريم.

وفقا للباحثين، تفتح هذه النتائج آفاقا كبيرة تسمح لهم بدراسة وظائف وآليات مجتمعات الخيول متعددة المستويات بصورة مفصلة، وكذلك استخدام نفس هذه الطريقة في دراسة أنواع أخرى من الحيوانات الاجتماعية.

  • شارك الخبر