تحوّلت جادة الشانزيليزيه امس إلى صفّ دراسي ضخم على مساحة 6600 متر مربع مع لوح بحجم 102 متر مربع.

فقد شارك اكثر من 50 الف شخص امس في مسابقة عملاقة في الإملاء نُظّمت في الجادة في سابقة هي الاولى من نوعها عالمياً .

وكان بين المتسابقين 5100 شخص تراوحت أعمارهم بين 10 و92 عاماً، اختيروا بواسطة سحب قرعة للمشاركة في أحد الإملاءات الرئيسية الثلاثة، أي 1779 مشاركاً لكل إملاء. وترأّس الحدث الروائي رشيد سانتاكي.

وكان النص الأول عبارة عن مقطع مأخوذ من قصص "رسائل من طاحونتي" للروائي الفرنسي ألفونس دوديه (1840- 1897) أملاها على المشاركين الصحافي ورئيس جمعية مكتبة "بلا حدود" أوغستان ترابونار.

وشكل الإملاءان الآخران نصاً معاصراً قرأته الكاتبة والصحافية كاترين بانكول، ونصاً عن موضوع رياضي أملاه لاعب الرغبي بيار رابادان.

وفي السياق فقد ساد الصمت الجادة الشهيرة، عند الساعة 14.15 ظهراً، في حين أحنى المشاركون الصغار والكبار رؤوسهم فوق أوراقهم للبدء بالكتابة، وفي أيديهم أقلام حبر جاف، لكن بعد بضع دقائق، «استسلم» سامسون (10 سنوات)؛ لأنّ الإملاء يتم بسرعة. وبعد عشرين دقيقة، انتهت المسابقة لينتاب أدريين بلايند (42 عاماً) ارتياح. وقال: «تذكّرت من خلال هذا التمرين التوتر والقلق» اللذين يتسبب بهما الإملاء.

وعلى يساره، يُظهر نجله استياءً، فأنطوان، الذي هو من الأفضل في صفه، كانت ورقته شبه فارغة، وقال: «كان الأمر شبه مستحيل! كان إملاءً للكبار».

وصاحت توريا زرهوني، وهي امرأة متقاعدة تبلغ 65 عاماً، فرحاً، خلال عملية التصحيح، وقالت: «لقد ارتكبتُ خطأين فقط! وتوقعت أن يكون الأمر أكثر صعوبة».

واعتبر مارك-أنطوان جاميه أن هذه المسابقة شكّلت فرصة ليختبر كل شخص قدراته، وللاحتفاء باللغة الفرنسية أيضاً.

Paris's most famous street the Champs-Elysees was transformed into an open-air mass "dictation" spellathon on Sunday, pitting thousands of France's brainiest bookworms against one another.https://t.co/zK0NaZnWX7 pic.twitter.com/9GxrzPoyEg

— AFP News Agency (@AFP) June 4, 2023