المياه هي أساس الحياة، فهي ضرورية لجميع وظائف الجسم تقريبًا. يساعد الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويدعم عملية الهضم، وينقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ويساعد على التخلص من الفضلات. لذلك، من المهم جدًا شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على صحة جيدة.

نصحت خبيرة التغذية كاريشما شاه بعدم تناول الماء بعد الوجبات مباشرة، مشيرة إلى أن الأسباب وراء تلك النصيحة جديرة بالأخذ في الاعتبار. وأضافت شاه أن المدة المثالية لتناول الماء بعد الوجبات من أجل الهضم الأمثل تتراوح ما بين 10 إلى 30 دقيقة، لتجنب التعرض لما يلي:

- تخفيف العصارات الهضمية: إن شرب الماء بعد تناول الطعام مباشرة يمكن أن يخفف من أحماض المعدة والإنزيمات الأساسية، مما يبطئ عملية الهضم. وينبغي للمرء أن يتجنب بشكل خاص ابتلاع كميات كبيرة بينما تكون الرشفات الصغيرة جيدة.

- تقليل امتصاص العناصر المغذية: يضعف امتصاص العناصر الغذائية عند شرب الماء مباشرة بعد الغداء والعشاء، لأن الماء يمكن أن يؤدي إلى تسريع عملية الهضم ولكن على حساب عدم امتصاص العناصر الغذائية الحيوية بشكل فعال.

- تخفيف إنزيمات الهضم: يجب تجنب شرب الماء مع الوجبات لأنه يؤدي إلى تخفيف الإنزيمات الهاضمة الموجودة في المعدة. يمكن شرب الماء قبل أو بعد الطعام بـ 10 دقائق.

- التأثير على مستويات الأنسولين: تشير بعض الأدلة إلى أن شرب الماء مباشرة بعد الوجبات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، مما يزيد من تخزين الدهون.

هذا وللحصول على عملية هضم وصحة مثالية، من الأفضل أن يمنح الشخص نفسه فترة توقف لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام قبل الوصول إلى زجاجة الماء. سيضمن هذا التوقف المؤقت عدم تعرض صحته الهضمية للخطر وأن يصبح جسمه رطبا بشكل كافٍ.

في حين أن الماء ضروري لصحة جيدة، فإن التوقيت الذي نشربه فيه يمكن أن يؤثر على عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. تجنب شرب كميات كبيرة من الماء مباشرة بعد تناول الطعام، وبدلاً من ذلك، اشرب الماء بانتظام على مدار اليوم لتحقيق أقصى استفادة صحية. استشر طبيبك أو خبير تغذية لتحديد كمية الماء المناسبة لك بناءً على احتياجاتك الصحية ونشاطك اليومي.