يمكن لنوع جديد من أجهزة الاستنشاق لمرضى الربو أن يقلل بشكل جذري من خطر الإصابة بصعوبات في التنفس تهدد الحياة.

وجدت تجربة أنّ البخاخ الجديد، الذي يجمع بين اثنين من الأدوية التي تؤخذ حالياً بشكل منفصل لعلاج الربو، قد خفّض عدد المرضى الذين يعانون من نوبات الربو الحادة بمقدار الربع.

يؤثر الربو على ثمانية ملايين بريطاني، أو 12 في المائة من السكان، ويمكن أن يعاني المصابون من صعوبات خطيرة في التنفس عندما يتسبب في التهاب الشعب الهوائية. كل عام يؤدي هذا إلى دخول 60000 إلى المستشفى وأكثر من 1000 حالة وفاة.

لا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكنّ الأدوية العادية يمكنها أن تساعد في الحفاظ على الأعراض تحت السيطرة.

يتم علاج المصابين بالربو باستخدام جهازي استنشاق، وكلاهما يطلق دفعة من الأدوية مباشرة في الشعب الهوائية لعلاج الالتهاب.

الأول، عادة ما يكون بنيّ اللون، يستخدم بانتظام لمنع ظهور الأعراض. يستخدم الثاني، الأزرق عادة، لتخفيف الأعراض أثناء نوبة الربو. في حين أنها فعالة للغاية عند استخدامها بشكل صحيح، يفشل العديد من مرضى الربو في استخدام البخاخ البني المانع بانتظام.

من المأمول أن يؤدي الجمع بين العقارين في دواء واحد إلى تسهيل علاج المرضى لأنفسهم.

وقال البروفيسور تيم هاريسون، خبير الربو في جامعة نوتنغهام الذي شارك في التجربة: “هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد نوبات الربو التي نراها. ”
قسمت التجربة أكثر من 3000 مريضاً إلى مجموعتين.
أعطيت المجموعة الأولى البخاخ الجديد، المعروف باسم PT027 وواصلت المجموعة الأخرى استخدام أجهزة الاستنشاق الزرقاء والبنية العادية.

وبحلول نهاية التجربة، كان المرضى الذين يستخدمون جهاز الاستنشاق PT027 قد انخفض لديهم خطر الإصابة بنوبة ربو خطيرة بنسبة 27 في المائة.

وينتظر جهاز الاستنشاق PT027 حالياً موافقة رؤساء الصحة في الولايات المتحدة، ويقول البروفيسور هاريسون أنه يأمل أن يصبح متاحاً لمرضى الربو في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الوقت المناسب.