hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

الفلكيون يكتشفون أصغر مجرة في الكون

السبت ٢٤ نيسان ٢٠٢١ - 10:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عثر الفلكيون في كوكبة الأرنب على مجرة صغيرة قديمة RXCJ0600 – zb تقل أبعادها بمقدار عشرات الأضعاف عن أبعاد درب التبانة.

لكنها تتفوق على مجرتنا من حيث سرعة تشكل النجوم. ويأمل الفلكيون من خلال دراسة تلك المجرة معرفة تاريخ تطور المجرات الأولى في الكون.

وقال الباحث في جامعة كامبريدج البريطانية، نيكولا لابورت، إن المجرات الكثيرة في الكون المبكر كانت بحجم صغير إلى درجة تمنع الفلكيين من رصدها حتى بواسطة أكبر التلسكوبات الأرضية.

وأصبحت مجرة RXCJ0600 – zb استثناء من تلك القاعدة، إذ أن عدسة الجاذبية زادت من قوة الضوء الوارد منها.

يذكر أن المجرات الأولى ظهرت في الكون بعد مرور 300 – 400 مليون عام من الانفجار الكبير حين بردت المادة وخلقت الظروف لتشكيل سحب باردة متكونة من الغاز تنشأ داخلها عادة النجوم.

وافترض الفلكيون أولا أن حجم المجرات الأولى في الكون كان صغيرا وكان نموها بطيئا. إلا أن الاكتشافات الأخيرة تقول إن الأمر ليس كذلك. واتضح أن مجرات يزيد حجمها بمقدار عشرات المرات عن حجم درب التبانة ظهرت في المليار الأول من عمر الكون. ويعجز العلماء عن تفسير هذا الأمر، إذ أن التلسكوبات الحديثة قادرة على التقاط الضوء الوارد من أكبر وأسطع المجرات القديمة فقط. كما يعجز العلماء عن فهم آلية نموها.

اما العلماء الذين يستخدمون تلسكوب "ألما" العامل بالموجات المايكرووية فيحاولون الاستفادة من ظاهرة طبيعية مسماة بـ "عدسات الجاذبية" التي تنشأ في ضواحي تكتلات المجرات. وبفضل تلك العدسات استطاع العلماء اكتشاف عشرات المجرات البعيدة التي يعجز أي تلسكوب آخر عن رصدها.

ولفت أنظار نيكولا لابورت تكتل المجرات - 2007 RXCJ0600 الواقع في كوكبة الأرنب والذي يصل الضوء منه إلى الأرض خلال نحو 5.4 مليار عام. وزادت قوة الجاذبية الناتجة عنه بمقدار 160 مرة من قوة الضوء الوارد من مجرة RXCJ0600 – zb البعيدة. وصار العلماء يرصدونها كأنها تشكلت بعد 937 مليون عام من الانفجار الكبير.

وحسب الفلكيين فإن RXCJ0600 – zb هي أصغر مجرة حجما يعرفها العلم إلى حد الآن. ويقل حجمها وكتلتها بمقدار مئات المرات عن كتلة وحجم مجرتنا درب التبانة. لكن سرعة تشكل النجوم فيها تزيد 6 – 7 أضعاف عما هو عليه في مجرتنا على الرغم من فرق هائل في كميات الغاز والغبار اللازمة لتشكيل النجوم.

ويضع اكتشاف تلك المجرة النادرة موضع الشك في كل النظريات التي فسرت سابقا عملية نمو المجرات في الكون.

  • شارك الخبر