hit counter script

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

الروس يحصلون على بروتين يحمي الرواد من الأشعة الفضائية

الثلاثاء ١٣ تموز ٢٠٢١ - 08:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تثير خطط إيلون ماسك لاستيطان المريخ تحمسا فائقا لدى عشاق الخيال العلمي. مع ذلك فإنها تثير شكوكا كبيرة لدى العلماء.

ويتوقع أن تنطلق عام 2022 مركبته غير المأهولة إلى المريخ، ثم ستعود إلى الأرض لتنقل عام 2024 متطوعين من سكانها إلى الكوكب الأحمر. وستستغرق رحلة الذهاب إلى المريخ فترة لا تزيد عن عام واحد وكذلك رحلة الإياب.

ويقول العلماء إن الإنسان سيتعرض على سطح المريخ لإشعاعات تزيد بمقدار 50 مرة عما هو عليه في منجم اليورانيوم مثلا. ومن المعلوم أن الحقل المغناطيسي يحمي الإنسان على الأرض، كما يحمي رواد الفضاء إلى درجة ما. لكن جرعات ناجمة عن الانفجارات على الشمس والأشعة الكونية يمكن عن تزيد بمقدار مئات الأضعاف عما يتلقاه الإنسان على الأرض.

إذن فإن البشرية لا تدرك بعد كيف التخلص من الإشعاعات. لذلك من المستبعد أن يقوم الإنسان عما قريب برحلات فضائية مأهولة إلى المريخ وكواكب أخرى.

وحاول العلماء الروس إيجاد سبيل يساعدهم في وقاية الإنسان من الإشعاعات وهو بكتيريا يمكن أن تعيش في ظروف طارئة وحتى في ظروف الفضاء البعيد وهي لا تحتاج إلى الأكسجين.

وقالت عالمة الأحياء د. يلينا كرافتشينكو، إن فريقا من العلماء الروس نزلوا إلى أنفاق تم حفرها منذ زمن بعيد على عمق 4 كيلومترات تحت الأرض في جبال القوقاز بجمهورية قبردينا بلقاريا الروسية.

وتحاكي ظروف تلك الأنفاق ظروف القمر والمريخ مع نقص الأكسجين والبرد الشديد. ووجد العلماء هناك مستوطنا غريبا مجهولا من البكتيريا يعيش في تلك الظروف الطارئة. واسم تلك البكتيريا (تيخوخودكا) وهي ليست بحاجة إلى الأكسيجين ويمكن أن تعيش في ظروف درجة الحرارة التي تزيد عن 100 درجة مئوية فوق الصفر وتقل عن 100 درجة مئوية تحت الصفر، كما تتميز بصمود غير مسبوق أمام مختلف الإشعاعات الخطيرة.

واكتشف العلماء في تلك البكتيريا التي لا يزيد قطرها عن مليمتر واحد ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة اكتشفوا جهاز تنفس وحتى دمّا. وضعوها لمدة 20 شهرا في الأكسجين السائل الذي تنخفض درجة الحرارة فيه إلى 193 درجة مئوية تحت الصفر، فاستطاعت البقاء على قيد الحياة، ومن ثم أرسلوها إلى المحطة الفضائية الدولية حيث قضت فترة تزيد عن 3 أشهر خارج المحطة وتم إحياؤها بعد العودة إلى الأرض.

وتبقى (تيخوخودكا) على قيد الحياة بعد تعرضها لجرعة إشعاع تقدر بـ5700 زيفرت، مع العلم أن الإنسان يموت عند تلقيه جرعة 7 زيفرتات.

واستطاع العلماء الروس تخليق بروتين Dsup المسؤول عن وقاية البكتيريا من الإشعاعات. وإنهم يدرسون الآن إمكانية زرع هذا البروتين أو الخلايا الوراثية التي تشكله في جسم رائد الفضاء ليشعر بالحماية التامة من كل الإشعاعات الخطيرة.

ويخطط العلماء الروس لأن يطلقوا عام 2023 إلى مدار الأرض قمرا صناعيا على متنه بكتيريا (تيخوخودكا) لاختبار قابليتها للبقاء على قيد الحياة لمدة أعوام.

يذكر أن إسرائيل كانت قد أرسلت عام 2019 إلى القمر مسبار "بيريشيت" الذي تحطم عند هبوطه على سطح القمر. وكان على متن المسبار مستوطن من بكتيريا (تيخوخودكا). ومن غير المستبعد أن تصبح تلك البكتيريا أول كائن حي يستعمر القمر ويعيش فيه قبل الإنسان.

  • شارك الخبر