hit counter script

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

أقمار صناعية .. لتوطيد علاقة مصر بالفضاء

الأربعاء ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 09:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تملك العديد من الدول أقماراً صناعية، سواء بغرض التعلّم أو الإستشعار عن بُعد، وأخيراً أصبحت الأقمار الصناعية أصغر حجماً وأرخص ثمناً وأسهل صنعاً، حتى أنّ البعض منها يزن أقل من غرام واحد، ما أدّى إلى ارتفاع عدد الأقمار التي تُرسل إلى الفضاء.

وتعمل تلك الأقمار الصناعية على جمع بيانات دقيقة، والمساعدة في أداء مجموعة من المهام مثل البحث العلمي، وتنبؤات الطقس، وتحديد المواقع، والملاحة، والتوقيت، وتصوير الأرض، ورصد المناخ والبيئة، والإتصالات.

وفي آب 2021، أعلن الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، محمد القوصي، أنّ مصر تسعى الى توطين وتطوير الإستخدام السلمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وبناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة، تساهم في إعداد أجيال وكوادر علمية «تنهض بالبلاد وتدعم الصناعة المصرية، وتصل بها إلى المنافسة العالمية».

وتستعد مصر لإطلاق قمر وكالة الفضاء المصرية «EgSAcube - 3» المصمّم بالكامل في الوكالة، وقمر «EgSAcube-4» بالتعاون مع جامعة بنها، في أيار 2022.

وأضاف القوصي في تصريحات صحفية، أنّه سيتمّ كذلك في النصف الثاني من 2022، إطلاق أول قمر للجامعات المصرية، إلى جانب إطلاق قمر «NEXSAt» بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية، وذلك نهاية العام المقبل.

وتعتبر وكالة الفضاء المصرية أداة من أدوات الدولة المصرية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، باستخدام تكنولوجيا الفضاء.

ويقول نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الدكتور محمد العراقي، إنّ «تطبيقات الفضاء لا حصر لها، بالإضافة إلى عدم وجود أنظمة أرضية يمكنها منافسة الأنظمة الفضائية في التنبؤات بأمور عديدة».

وكشف العراقي في تصريحات خاصة لموقع «سكاي نيوز عربية»، أنّ مصر «على بعد خطوات قليلة من إطلاق أقمار صناعية خلال عام 2022، أولها القمر الصناعي بالتعاون مع الصين (سات مصر 2)».

وتابع: «سات مصر 2 سيكون في حدود 650 كلغ، ومزود بكاميرا للإستشعار عن بُعد دقتها الإيضاحية 2 متر».

وأوضح أنّ «القمر صُمّم بواسطة فريق مصري وصيني، وصناعة الأنظمة الفرعية في الصين، وتجميع أجزاء القمر سيكون بمركز التجميع والتكامل والإختبار».

كما أكّد العراقي أنّ «مصر تشارك ببناء مركز التجميع، بينما الأجهزة ستكون منحة صينية أيضاً، والانتهاء من بنائه في أيار 2022».

وأردف: «سات مصر 2 من المرجح أن يتمّ الإنتهاء منه في نهاية هذا العام، وسيتمّ إطلاقه في الربع الأول من 2023».

وأشار إلى أنّ الوكالة تعمل حالياً على إنشاء أقمار صناعية، وهي الأقمار «ميكروستالايت»، التي يصل وزنها لـ 100 كلغ، وذلك بالتعاون مع ألمانيا.

وأعلن تفاصيل ذلك القمر بقوله: «يُستخدم في أغراض الإستشعار عن بُعد، ومزود بكاميرا لها إيضاحية في حدود 6.5 أمتار، ونسبة المكوّن المحلي فيه 45 بالمئة، والشركة الألمانية تنشئ بقية الأنظمة الأخرى، وذلك برنامج متكامل. والقمر التالي سيكون في 2024، وستزيد فيه نسبة المكوّن المحلي لـ 60 بالمئة».

وكشف أيضاً أنّه «جاري النقاش مع الجانب الروسي في مشاريع خاصة باستكشاف الفضاء، وليس هناك موضوع محدّد، لكن في انتظار توقيع مذكرة تفاهم للإعلان عن تفاصيله، ووصل إلى مرحلة متقدّمة عن المفاوضات مع وكالة ناسا للفضاء الأميركية».

وأكّد أنّ هناك اتفاقات وُقعّت بالفعل مع فرنسا في كانون الثاني 2020، وتمّ التوقيع مع أوكرانيا في كانون الأول 2021.

واستطرد: «جاري الإعداد لتوقيع عدد من الإتفاقات مع دول كالهند، والمجر، وإيطاليا، وفي انتظار بعض التصديقات والموافقات اللازمة لها».

وكانت قد أعلنت الوكالة في بيان صحافي لها، عن تسليم أقمار صناعية تعليمية لعدد من الجامعات المصرية.

ويعتقد المسؤول المصري أنّ «في حلول شباط، سيتمّ البدء في تدريب هذه الجامعات، سواء على مستوى المعيدين والمدرّسين المساعدين لتعليم الطلاب، والهدف منه بناء كوادر بشرية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».

وعن تفاصيل تلك الأقمار، كشف العراقي وجود قمر صناعي تعليمي سيتمّ إطلاقه للفضاء، و32 آخرين يتمّ تسليمها للجامعات فقط.

وأشار المسؤول المصري إلى أنّ «الأقمار الصناعية التعليمية التي لن يتم ّإطلاقها إلى الفضاء، بدأ تسلميها لـ32 كلية في 4 كانون الثاني 2022، وجاريِ الانتهاء من تسليم جميع الأقمار الاصطناعية في نهاية كانون الثاني 2022».

إلّا أنّه أكد أنّ هناك تعاوناً مع جامعة بنها بمحافظة القليوبية المصرية شمال القاهرة، لإطلاق قمر صناعي تعليمي إلى الفضاء.

ولفت إلى أنّ القمر من طراز «كيوب سات» وهو قمر صناعي صغير، الغرض منه تكنولوجي واختبار الأنظمة التي تمّ تصميمها على الأرض، وقدرة تحمّلها للبيئة الفضائية.

ويُستخدم أيضاً لاختبار كاميرا فضائية لها إيضاحية ليست دقيقة، في حدود 30 متراً، لأغراض التعليم والإستشعار عن بُعد.

  • شارك الخبر