hit counter script

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

أخبار سارة لمرضى الحساسية حول لقاح كورونا...

الأحد ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢١ - 06:49

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تصاعد جهود التطعيم ضدّ فيروس كورونا، يكشف تقرير صدر مؤخّراً من "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها - CDC "، أنّ مرضى الحساسية لا يستجيبون بردود فعل شديدة عند تلقّيهم جرعة من لقاح فايزر إلا ضمن حالات نادرة. وهذا ما يؤكده مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة.

فقد أصدرت المراكز الأمريكية الوبائية دراسة في 6 كانون الثاني الجاري تكشف أنّ خطر الحساسية المفرطة من اللقاح، وهو ردّ فعل شديد قد يهدّد الحياة، منخفض للغاية. استنادًا لبيانات حول أوّل جرعتين، فإنّ شخصاً واحداً فقط من كل 90 ألفاً، يواجه هذا التفاعل العكسي، ما يمثل ما نسبته أقلّ من 3%، من خطر الوفاة اختناقاً بسبب الطعام.

ويمثل هذا الخطر 8.5 أضعاف مخاطر لقاح الأنفلونزا الموسمية. لكنّ الخبراء يشيرون إلى أنّ العدد لا يزال منخفضاً: فقد تلقّى 1.89 مليون شخص في الولايات المتحدة الجرعة الأولى بين 14 و 23 كانون الأول، وأكثر من %99.998 منهم لم يعانوا من الحساسية المفرطة.

في المقابل، لا تلعب الوسائل الاعلامية دوراً إيجابياً لتبديد المخاوف. إذ أنّه وفقًا لاستطلاع أخير أجرته "National Geographic-Morning Consult"، يقول 7 من كل 10 أميركيين إنّهم قلقون من الآثار الجانبية المحتملة لأي لقاح ضد كورونا. وقال 58% من المستجيبين إنّهم سيحصلون على التطعيم فقط حين يتأكّدون من تأثير اللقاح على الآخرين.

وكشفت البيانات أنّ عوارض الحساسية المفرطة أخف بكثير من النتائج السلبية المرتبطة بعدوى كورونا، خصوصاً بين الأميركيين الأكبر سنًا. فبحلول تشرين الأول 2020، أصبح هذا المرض أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا. إذ تجاوز عدد حوادث السير والانتحار والقتل والجرعات الزائدة من المخدرات، حاصداً أكثر من شخص واحد من كل 1000 أميركي.

وقالت نانسي ميسونير، مديرة "المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهازالتنفسي" في CDC، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء: "أنا وزملائي في CDC وFDA (إدارة الأغذية والدواء) نضمن أنّ لقاحات كورونا آمنة. وأتطلع إلى اليوم الذي سأشمّر فيه أكمامي وأتلقّى التطعيم".

من بين 21 من حالات الحساسية المفرطة الشديدة المرتبطة باللقاح، أصيبت 19 امرأة. ونصف المصابين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، والنصف الآخر بين 27 و40 عامًا. وكانوا ممن لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسّسية تجاه الطعام أو الأدوية أو أنواع اللقاحات الأخرى أو لسعات النحل والدبابير. وكان لسبعة منهم تاريخ سابق مع الحساسية المفرطة.

بدأ المرضى في إظهار أعراض الحساسية المفرطة في غضون 30 دقيقة من الحصول على الجرعة. تم علاج جميعهم تقريبًا على الفور باستخدام الإبينفرين. أربعة مرضى فقط احتاجوا إلى دخول المستشفى. وما لا يقلّ عن 20 مريضًا من أصل 21 قد تعافوا تمامًا أو خرجوا من المستشفى بحلول 23 كانون الأوّل.

لا يوجد خصوصية جغرافية للحالات، لذلك لا يوجد دليل على أن التلوّث ساهم في التسبّب بالمشكلة. وقد تكشف إصابات النساء عن ظاهرة بيولوجية حقيقية، أوقد يعكس العدد حقيقة أنّ النساء تلقّين اللقاح أكثر من الرجال ويمثلن نسبة %62 من 1.89 مليون متلقّي.

أيهما أخطر، لقاحات Pfizer-BioNTech أو Moderna؟

ظهرت ردود فعل تحسسية من لقاح Pfizer أكثر من لقاح Moderna، لكنّ مسؤولي CDC يقولون إنّ هذا مرجّح لأنّه جرى ترخيص فايزر أوّلاً، وبالتالي أتيح لعدد أكبر من الأشخاص يبلغ عددهم 8.5 أضعاف عدد من تلقّوا لقاح موديرنا. لم يبدأ طرح لقاح موديرنا حتّى الأيام الثلاثة الأخيرة من فترة الدراسة. ومن بين جرعات موديرنا، ظهرت حالة واحدة فقط من الحساسية المفرطة.

هل يجب أن أحصل على اللقاح؟

شدّد ميسونير وتوم كلارك، رئيسا فريق تقييم اللقاح، على أنّه عندما يُنصح الأشخاص بالحصول على اللقاح، يجب عليهم القيام بذلك. ولضمان الاستجابة السريعة في حالة حدوث رد فعل تحسّسي، يجب مراقبة الأشخاص لمدة 15 دقيقة بعد التلقيح. ويحتاج من يعاني الحساسية المفرطة أو ردود فعل تحسّسية فورية إلى المراقبة لمدّة 30 دقيقة.

وأشار كلارك الى مثالين من للأشخاص الذين لا ينبغي أن يحصلوا على جرعتين كاملتين من لقاح فايزر: "إذا كان لديك ردّ فعل فوري على أوّل جرعة، فلا تحصل على الثانية، وإذا كان لديك حساسية معروفة من مكونات اللقاح، أو لمركبات وثيقة الصلة، نوصيك بعدم تلقيه في هذا الوقت"، موصياً بالتحدث إلى الأطباء قبل التطعيم للإحاطة بحساسية محتملة ضدّ أحد مكونات اللقاح.

ومن بين هذه المكونات، يجب الانتباه الى الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، و"البولي إيثيلين غلايكول" لحماية mRNA . وكذلك مادة البوليسوربات، التي تشبه كيميائيًا "البولي إيثيلين غلايكو".

وختم ميتشننر: "هناك فرق كبير بين شخص كان لديه ردّ فعل تحسسي خفيف في طفولته، وبين شخص كان لديه رد فعل تحسّسي شديد الأسبوع الماضي. من المهم حقًا أن يساعد الطبيب المريض في اتّخاذ القرار المناسب".

مايكل جريشكو - ناشونال جيغرافيك (ترجمة أساس)

  • شارك الخبر