أجرت شركة Statistics Lebanon Ltd. المتخصصة باستطلاعات الرأي العام والدراسات التسويقية إستطلاعاً حول واقع فيروس كورونا في لبنان ومدى استعداد اللبنانيين لتلقي اللقاح. نفذ الإستطلاع ما بين الخامس من شهر شباط من العام 2021 والعاشر منه.
إستعملت في هذا الإستطلاع تقنية الـCATI اي المقابلات عبر الاتصالات الهاتفية، ومنهجية PPS أي"Probability proportional sampling" والمترجمة بالعربية إلى "العينة المتناسبة مع الحجم المصحوبة بأسلوب العينة المنتظمة"، شملت العينة 800 مجيب من مختلف المناطق اللبنانية، وتوزعت على مختلف الطوائف، كما شملت عينة من الجنسين، إضافة إلى الفئات العمرية المختلفة، والمستويات الإجتماعية الثلاثة العليا، الدنيا والوسطى. فضلاً عن فئات الدخل المختلفة، وجميع المستويات الثقافية.
تبلغ نسبة الخطأ في هذا الإستطلاع حداً أقصى 3.46%.

بالنسبة للّقاح

أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة الذين قرروا تلقي اللقاح تعتبر ضئيلة، كذلك الأمر بالنسبة للذين سجلوا أسمائهم على منصة التلقيح
إذ أعلن 39.1% من المستطلعين أنهم لن يأخذوا اللقاح، مقابل 32.4% أعلنوا أنهم بالطبع سيأخذونه، و21.5% سيأخذونه ولكن ليس الآن، بينما أجاب 7.0% بـ"لا أعرف".

وقد تبين أن النتائج تأثرت بأعمار المستطلعين، اذ كلما ارتفع عمر المستطلعين زاد التوجه الى تلقي اللقاح.

وقد أظهرت النتائج أن نية تلقي اللقاح اختلفت باختلاف المحافظات، اذ تبين أن أعلى نسبة تأكيد على تلقيه أتت في بيروت، بينما أتت أعلى نسبة رفض في عكار.

60.8% من المستطلعين الذين أعلنوا أنهم لن يتلقوا اللقاح أكدوا أن السبب هو عدم معرفة عوارضه الجانبية، بينما أعلن 36.8% أنهم مترددون لأنه "يقال أن اللقاح تسبب بحالات وفاة"، وعزا 25.7% السبب الى عدم ثقتهم بالدولة اللبنانية وامكانية أن يكون اللقاح مزوراً، وقد ذكر 10.2% من المستطلعين أنهم لن يتلقوا اللقاح لأن "رئيس شركة فايزر لم يتلق اللقاح"، في حين اعتبر 8.9% أن اللقاح مؤامرة تجارية، واعتبر 1.9% أن "كورونا كذبة". هذا وقد ذكر المستطلعون غيرها من الاجابات التي أتت نسبها ضئيلة وغير دالة احصائياً. تجدر الاشارة الى أنه كان يحق للمجيبين اختيار أكثر من اجابة للرد على هذا السؤال لذلك تعدى مجموع النسب المئة.

أما بالنسبة للتسجيل على منصة التلقيح، فقد تبين أن 17.4% من المستطلعين فقط قد سجلوا أسمائهم على المنصة، مقابل 14.4% لم يتسجلوا لكنهم ينوون التسجيل و68.3% لم يتسجلوا.

الثقة بالدولة

المستطلعون لا يثقون بالدولة اللبنانية ان لناحية الاجراءات التي تتخذها للحد من الانتشار أو لناحية توزيع اللقاح حسب الأولوية الطبية
اذ عندما طُلِبَ من المستطلعين تقييم مدى ثقتهم بالإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية للحد من انتشار كورونا، على سلم مؤلف 5 نقاط حيث 5 تعني ثقة كبيرة و 1 تعني لا ثقة على الإطلاق، أتى المعدل 2.59 ما يظهر أن المستطلعين يتأرجحون ما بين الحياد وعدم الثقة.
أما بالنسبة لثقتهم بالدولة لناحية توزيع اللقاح بحسب الأولوية الطبية وليس بحسب المحسوبيات، فقد أتى المعدل 2.53 على السلم المؤلف من 5 نقاط، ما يظهر عدم ثقة المستطلعين.

الوقاية من الفيروس

تعتبر نسبة المستطلعين الذين يتخذون الاجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا جيدة
إذ أظهرت النتائج أن غالبية 81.5% من المستطلعين يتخذون الاجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا دائماً، مقابل 16.8% يتخذونها أحياناً، و1.8% لا يتخذونها أبداً.

أظهرت النتائج ارتباطاً بين نسب الالتزام بالوقاية وأعمار المستطلعين، بحيث تبين أن أعلى نسب التزام سُجِلَت لدى المستطلعين الأكبر سناً.

الإصابة بالفيروس

تعتبر نسبة المستطلعين الذين أصيبوا أو أصيب أحد الأفراد القاطنين معهم في المنزل بفيروس كورونا مرتفعة الى حد ما
إذ أظهرت النتائج أن 68.81% من المستطلعين أعلنوا أنهم لم يسبق أن أصيبوا أو أصيب أي من القاطنين معهم في المنزل بفيروس كورونا، بينما أعلن 15.8% أنهم سبق وأصيبوا بالفيروس، مقابل 19.6% أعلنوا أن أحد القاطنين معهم في المنزل قد أصيب بهذا الفيروس، و3.3% حجروا أنفسهم جراء اصابة أحد القاطنين معهم في المنزل بالفيروس لكنهم لم يجروا أي فحوصات، بينما أعلن 2.2% أن أحد الأفراد القاطنين في المنزل قد أصيب، لكن باقي الافراد (باستثناء المجيب) لم يجروا الفحوصات وقد حجروا أنفسهم.
تجدر الاشارة الى أنه كان يحق للمجيبين اختيار أكثر من اجابة للرد على هذا السؤال لذلك تعدى مجموع النسب المئة.

هذا وقد أظهرت النتائج أن 45.5% من اللبنانيين الذين شملتهم الدراسة قد أجروا الـPCR أو أحد الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا.

الحاجة للاستشفاء

أظهرت النتائج أن 16.8% من المستطلعين الذين أصيبوا أو أصيب أحد الأفراد القاطنين معهم في المنزل بفيروس كورونا، احتاجوا الى دخول المستشفى وتمكنوا من تأمين مكان، بينما أعلن 11.2% أنهم احتاجوا الى الدخول لكنهم لم يتمكنوا من تأمين مكان، مقابل 72.0% لم يحتاجوا الى دخول المستشفى.
أما بالنسبة للحاجة لدخول العناية المركزة، فقد أعلن 8.0% من المستطلعين الذين أصيبوا أو أصيب أحد الأفراد القاطنين معهم في المنزل بفيروس كورونا، أنهم احتاجوا الى دخول العناية المركزة وتمكنوا من تأمين مكان، مقابل 2.8% احتاجوا الى الدخول لكنهم لم يتمكنوا من تأمين مكان، و89.2% لم يحتاجوا الى دخول العناية المركزة.

الوفاة نتيجة الفيروس

تعتبر نسبة المستطلعين الذين فقدوا أحد أقاربهم أو احد أفراد أسرتهم القاطنين معهم في المنزل جراء فيروس كورونا مرتفعة الى حد ما
إذ أعلن 17.1% من المستطلعين أنهم فقدوا أحد أقاربهم (عم/عمة/خال/خالة..) جراء الاصابة بفيروس كورونا. وقد أعلن 4.6% أنهم فقدوا أحد أفراد أسرتهم غير القاطنين معهم في المنزل جراء الاصابة بالفيروس، بينما أعلن 2.8% أنهم فقدوا أحد أفراد أسرتهم القاطنين معهم في المنزل جراء الاصابة بكورونا.