hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

وحدات حزب الله مستنفرة... ماذا يجري على الحدود؟

الخميس ١٢ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ينشغل الجناح السياسي في حزب الله بالانتخابات النيابية، ويسعى الى تعزيز قوّته البرلمانية الى جانب حلفائه، لكسب المعركة داخل الدولة ووأد مفاعيل ثورة 17 تشرين بعد ثلاث سنوات من إنطلاقتها، ليتفرّغ بعدها الى رسم سياساته الاقتصادية والمالية وفق الخط البياني للمحور الاقليمي الذي يمثّله .
طموح حزب الله السياسي، يقابله طموح عسكري تقوده مجموعات وفصائل مدربة على سيناريوهات عدة بينها التصدي لأي هجوم اسرائيلي محتمل على لبنان. يأتي التذكير بهذه الحسابات بالتزامن مع المناورة التي تُعد الأكبر داخل الجيش الاسرائيلي والتي أطلق عليها اسم "عربات النار"، تمتد لأسابيع وتُحاكي سيناريوهات عدة أبرزها الانتقال المفاجئ من الحياة الروتينية اليومية الى حالة الطوارئ المفاجئة والتصدي لأي هجوم يأتي من الحدود مع قطاع غزة أو الجنوب اللبناني.
لم يُعدّل حزب الله من عمل مجموعاته العسكرية المقاتلة جنوبا ولكنه عزّز امكاناتها اللوجيستية والحربية بعد انسحاب قسم كبير من مقاتليه من سورية وطعَّمها بمقاتلين اختبروا القتال المباشر في الاحياء تحسبا لأي "مغامرة" اسرائيلية على الحدود الجنوبية.
تأتي قوة الرضوان الموجودة على الحدود في طليعة تلك المجموعات وهي من أهم الوحدات القتالية وأشرسها في حزب الله، حيث تلقّت تدريبات في دول حليفة لمحور إيران وتمتلك أيضا أسلحة قتالية متطورة ويردّد البعض أن ابو علي الطبطبائي المطلوب الاول لدى اسرائيل هو القائد العسكري لهذه الوحدة، وهو كان تعرض في العام 2014 لعملية اغتيال فاشلة حين استهدفت مسيرة اسرائيلية موكبا تابعا للحزب في القنيطرة السورية اعتقدت ان الطبطبائي كان موجودا في داخله.
خطورة هذه المجموعة أيضا تحدثت عنها وسائل اعلام اسرائيلية حيث أشارت الى قدرة وحدة الرضوان على اقتحام المستوطنات الاسرائيلية في أي حرب جديدة قد تُخاض على الحدود جنوبا، وعناصرها مدربون على الصمود في ظروف مناخية مختلفة والتقدم السريع أثناء العمليات العسكرية.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدّث قبل أيام عن تطمينات تلقاها عبر قنوات دبلوماسية بأنّ الإسرائيليين لا يرغبون في القيام بأيّ عمل ضد لبنان، غير أنه شدد على جهوزية الحزب على الحدود جنوبا والى جانب الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة لأي عمل مفاجئ لأنه لا يثق بكلام الاسرائيليين.
في هذا الإطار تؤكد مصادر في حزب الله أن التطمينات الدولية التي تلقاها الحزب واقعية لاعتبارات عدة منها انشغال الحكومة الاسرائيلية كما المجتمع الدولي بالحرب الروسية الاوكرانية والمستمرة على ما يبدو لفترة زمنية طويلة، مشيرة الى أن كلفة فتح جبهة مع غزة أو جنوب لبنان كبيرة جدا على الجميع والوقت لا يساعد الاطراف على حصرها ومنع تمدّدها في أي ساحة عربية أو اقليمية. من هنا تؤكد المصادر أن الحزب يثق بقراءته للواقع الدولي وهو مستمر بالتنسيق مع الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، وبالتالي فإن أي استنفار على الحدود هو أمر طبيعي يأتي في اطار الردع والقول للجانب الاسرائيلي إن المقاومة جاهزة لأي سيناريو يسعى الى تطبيقه.

  • شارك الخبر