hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل يعيد الرئيس عون الكَرّة ويتصل بالرئيس بري؟

الجمعة ١٨ حزيران ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


في مسيرة الرئيس نبيه بري السياسية دائماً هناك "خط رجعة" يستند إليه لقيادة أي ملف على الطريقة اللبنانية. يرفع الجميع، خصوماً كانوا أم حلفاء، القبعة لرئيس مجلس نواب جلس أكثر من ربع قرن على كرسي الرئاسة الثانية واعتاد على مطرقتها ليضبط ايقاع اللعبة السياسية اللبنانية.
هو بيكار التسويات السياسية، أقنع نفسه بعد أن ضاقت الاحتمالات بضرورة مشاركة الرئيس ميشال عون الحكم رغم كل التباعد الفكري والكيميائي بين الرجلين، جنَّب نفسه تداعيات واقعة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وما رافقها من رسائل خلف الاوراق البيضاء أو تلك التي وضعت "ميريام كلينك" لرئاسة الجمهورية، واطلق جهاده الاكبر لرسم اطار تنظيمي للمساكنة بين بعبدا وعين التينة، والتقط الاشارات التي كانت تصل الى مقر الرئاسة الثانية من بعبدا وتمكن من تشتيتها بمساندة حزب الله، الذي وضع وحدة الصف الشيعي كأولوية تعلو مصلحة الدولة.
ورغم يقين العهد بخلفيات الحروب التي كانت تشن ضده ومن يقف وراءها، الا أنه ظل صامتاً ولم يستطع مواجهة "حليف الحليف"، وكان سقف المواجهة عبارة عن كلام في الصالونات السياسية كتصريح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بحق رئيس حركة أمل والتوصيف الذي استفز جمهور حركة أمل وثار على باسيل فما كان من الاخير إلا أن اصطحب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى عين التينة للاعتذار واحتواء الموقف.
أراد الرئيس بري لعب دور الوسيط. لم يقفل الباب أمام الخصوم، فالرجل حفظ عن ظهر قلب كل تفاصيل التركيبة اللبنانية التي كان جزءاً مهماً في وضع أسسها مع حلفائه وعلى رأسهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وأيقن أن قنوات التواصل مع العهد قادرة على ايصال رسائله بطريقة صحيحة، فكان الفرزلي وديعته في بعبدا كما كان يردّد بعض النواب في التيار الوطني الحر قبل اعلان الفرزلي الحرب على التيار والعهد، وحتى في أحلك الظروف لم ينقطع التواصل فكان الرئيس ميشال عون يبادر ويتصل ببري طالباً احتواء الموقف وبحث الملف الخلافي خلال جلسة في قصر بعبدا فيسارع بري إلى تلبية الدعوة، وخير مثال على ذلك ملف ترسيم الحدود الذي انتهت حرب البيانات المتصلة بتشكيل الوفد المفاوض بين الرئيسين الى جلوسهما معاً بعد اتصال الرئيس عون بعين التينة ودعوة بري للحضور الى القصر والتوافق على هذا الملف.
وعلى خُطى ملف الترسيم يبدو أن الاتجاه يسير قدماً نحو اجتماع للرئيسين عون وبري لإعادة ضبط الوضع ومعالجة الازمة الحكومية ووضع بيانات الصلاحيات جانباً. ورغم كل ما يُحكى عن تصعيد بين بعبدا وعين التينة، الا أن ما يحصل في الكواليس ينبئ بأن التواصل سيعود لإيجاد مخرج لأزمة التأليف وتركيب البازل الوزاري على حكومة الـ 24 وزيراً، اما بيانات نواب التيار والحركة وهجوم الجيوش الالكترونية فهي بالنسبة للقيادتين أوهن من بيت العنكبوت وسرعان ما يتم ترحيلها الى مواعيد أُخرى.

  • شارك الخبر