hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

هل يضغط دولار المئة ألف لانتخاب رئيس في حزيران؟

الخميس ١٦ آذار ٢٠٢٣ - 00:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


اذا كان لبنان استطاع خلال الفترة الممتدة من اذار٢٠١١ تاريخ اندلاع الحرب السورية، وحتى الآن التفلت والنجاة من مخاطر قاتلة إذا صح التعبير، حتى ولو أنه تأثر سياسيا سلبا بفعل تأجج الاوضاع في الخليج والمنطقة، فإن هذا اللبنان لا يمكنه إلا أن يتأثر بإيجابية باتفاق سعودي ايراني تبلور برعاية صينية بعد سبعة اعوام من القطيعة بين المملكة والجمهورية الاسلامية.. وبالفعل لوحظ بعد يومين من توقيع اتفاق بكين، في العاشر من هذا الشهر، ظهور دينامية دبلوماسية وسياسية مضطردة في شأن لبنان، خصوصا في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وخلو كرسي رئاسة الجمهورية اللبنانية منذ مئة وخمسة وثلاثين يوما... ولعل ما يراه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويلاقيه فيه صديقه وليد بك جنبلاط، من أن الاتفاق السعودي الايراني يرخي بظلال ايجابية في المنطقة بأسرها، ينطلق منه الرئيس بري في اتصالاته ومواقفه، من أجل حمل الأفرقاء في الداخل اللبناني، على تلقف تلك الأجواء، والدخول جميعا، في حوار، يبلور تفاهما يسهل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غد، آملا أن يتمكن البرلمان من انجاز الاستحقاق الانتخابي، قريبا، منبها الى أن تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية والمالية، على النحو الحالي، وكسر سعر صرف الدولار المئة الف ليرة، يعني بأن ما من احد من الافرقاء في لبنان يمتلك ترف هدر الوقت، وبالتالي يجب الدخول بحوار توصلا لانتخاب الرئيس.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي التقى القيادة الكويتية في الكويت بدءا برئيس مجلس الوزراء الكويتي، ثم الوزراء فأمير الكويت، أمس، يشاطر الرئيس بري مبدأ الحوار، الذي يكرر رئيس البرلمان الدعوة اليه، لكن جنبلاط، لا يزال يستخدم مصطلح رئيس توافقي، ولا يزال يرى حتى الآن، ان السعودية، لا تؤيد اسما للرئاسة محسوبا على حزب الله، كما لا يزال جنبلاط يضع مبادرته في الساحة، وهو اطلع القيادة الكويتية عليها، الى جانب البحث مع كبار المسؤولين الكويتيين، في العلاقة التاريخية بين الكويت والحزب التقدمي الاشتراكي منذ ايام المعلم كمال جنبلاط وحتى الآن، كذلك شرح جنبلاط في خلال زيارته الكويت، صورة الاوضاع المعيشية والاقتصادية والمالية والسياسية في لبنان...

في الغضون، السفير السعودي وليد البخاري الذي اجرى محادثات مكوكية مع مسؤولين وشخصيات واقطاب في لبنان، بينهم الرئيس بري، ووليد بك،  رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، غادر ليلة الثلاثاء الى الرياض لعرض نتائج لقاءاته، وللاطلاع على بعض جوانب التفاهم السعودي الايراني في بكين، في وقت اعلن وزير المال السعودي محمد الجدعان انه يمكن ان تكون الاستثمارات السعودية المحتملة قريبا في ايران، حيوية للسعوديين كما للبلدين.

هذه الحراكات، التي يضاف اليها زيارة علي شمخاني رئيس مجلس الامن القومي للامارات، ومعلومات في بيروت، عن، طلب حزب الله، من الجماعات البحرينية والخليجية المعارضة تجميد أي نشاط سياسي واعلامي لها في مناطق وجود الحزب، كل ذلك يؤشر، الى بدء تلقف لبنان، خصوصا قوى ٨ آذار، أجواء تفاهم بكين، فيما تجددت حركة الدبلوماسية الفرنسية في شأن لبنان، سواء من خلال اجتماع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان الآتي من موسكو الى باريس، بالموفد الفرنسي للشرق الاوسط ولبنان بيار دوكان، او عبر حركة السفيرة الفرنسية آن غريو في بيروت، وبين لبنان وفرنسا.

وفي السياق، عادت طروحات تحمل اقتراحات اسم لرئاسة الجمهورية مع تصور لاسم رئيس حكومة ومن هنا برز التوازي، وليس التنسيق، بين سعي الرئيس بري المتمسك برئيس المردة سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، سعيه لتأمين حوار بين الأفرقاء، واستمرار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مشاوراته في بكركي، واستطلاعاته عبر موفده الى القيادات المارونية المطران انطوان بونجم...

هذه التطورات الناشطة في الداخل كما في الاقليم، ستنضم اليها عن قرب، زيارة مساعدة وزير الخارحية الأميركية باربارا ليف نهاية هذا الشهر للبنان.

لكن حتى الآن، القوى التي كانت تعرف بـ ١٤ آذار في مقدمتها القوات اللبنانية، لا تزال عند موقفها بالمطالبة برئيس سيادي اصلاحي، لا يعيد ولا يكرر، ما حصل بين ٢٠١٦ و٢٠٢٢، لكن على ما يبدو، فإن مصدر سياسي مطلع، يرى في موقف الدكتور سمير جعجع امس امام وفد فريق العمل الاميركي من اجل لبنان Atdl, بعض الليونة.

في أي حال، ما يرد على ألسنة عدد من السياسيين من آمال بانتخاب رئيس لجمهورية لبنان في حزيران، قد يتم ضغطه، في شكل يتم الانتخاب، بعد أن تتبلور، نهاية هذا الشهر، كل نتائج الحراكات الدبلوماسية، خصوصا مع استمرار الانحدارات المعيشية والنقدية والاقتصادية، وتخطي سعر صرف الدولار المئة الف ليرة لبنانية، هذا من جهة، من جهة ثانية التوجس من المجهول الاقليمي- الدولي من احتمالات مغامرات نتانياهو، الى البحر الاسود فأوكرانيا، ومن تايوان الى بحر الصين وكوريا، امتدادا الى ما يتوقعه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب من حرب عالمية واقعة بحسب ما يرى ترامب.

  • شارك الخبر