hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - غاصب المختار

هل يتحول فتح الملفات الى مشاريع اشتباك سياسي جديد؟

الخميس ٢٨ شباط ٢٠١٩ - 06:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدا من مسار الامور خلال الايام القليلة الماضية، أن فتح ملفات مكافحة الفساد والمفسدين والتوظيفات المخالفة للقانون والإنفاق المالي وحسابات المالية خلال السنوات العشر الماضية، قضايا ستشكل مشروع اشتباك سياسي جديد، بدت ملامحه الاولى في مواقف كتلة "المستقبل" النيابية ورد الرئيس فؤاد السنيورة الصارخ على ما أعلنه النائب حسن فضل الله المكلف متابعة ملف الإنفاق والفساد في كتلة "حزب الله" النيابية، والمرجّح أن يتطور اكثر من خلال رد السنيورة بالتفصيل يوم غد الجمعة كما اعلن هو شخصياً.
يُضاف إلى هذه الملفات توجّه رئيس المجلس نبيه بري لعقد جلسة لمجلس النواب للبحث في تشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والتي قرأت فيه اوساط "المستقبل" وبعض القوى الاخرى محاولة للدفع أكثر في اتجاه إحراج المسؤولين عن فترات الحكم السابقة وأكثرهم من "تيار المستقبل"، وتحت عنوان موضوع ملاحقة المسؤولين المرتكبين، بينما تعتبرها اوساط رئيس المجلس و"حزب الله" بداية مكافحة الفساد من رأس الهرم، بعدما انكشفت فضائح كبيرة في هدر المال العام او سرقته أوصرفه الى "المحاسيب والازلام والاصدقاء من المتعهدين وأصحاب المشاريع". هذا عدا ما يمكن أن تشكله جلسات المجلس لمساءلة ومناقشة الحكومة او بعض الوزراء من حساسية وانفعال و"فتح ابواب مغلقة".
وبالرغم من أن اوساط الرئيس بري و"حزب الله" تؤكد عدم وجود النية لفتح سجالات سياسية أو مشاريع اشتباك سياسي من وراء ما يطرحه الفريقان، وأن هدفه فعلاً هو وقف الانهيار المالي والاداري، إلا أن اوساط "المستقبل" تتساءل عن سر التوقيت والغايات المبطنة من وراء اثارة هذه المواضيع، لا سيما موضوع مبلغ 11 مليار دولار التي صرفت في حكومات الرئيس السنيورة، والتي تقول مصادر خصومه أن مستندات صرفها ضائعة بأغلبها، بينما يؤكد السنيورة ان كل شيء مدوّن لدى وزارة المالية.
هذه المخاوف من خلق مشاريع اشتباك سياسي جديد، ربما كانت الدافع وراء زيارة الرئيس سعد الحريري للرئيس بري، والتي استمرت ربع ساعة، إذ ثمة ترجيحات تشير إلى أن الحريري ربما اثار مع بري حساسية طرح هذه الملفات الآن والنتائج السلبية التي يمكن أن تترتب عليها مع بداية انطلاقة الحكومة، لا سيما موضوع تشكل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
بانتظار موقف الرئيس السنيورة التوضيحي غداً، لازال "حزب الله" يعتصم بالصمت حيال ما يُثار من ردود فعل، وإن كانت مصادره تُسرّب انه يترقب وسيرد في الوقت المناسب إن استدعى الامر.

لكن مصادر نيابية شاركت في لقاء الاربعاء النيابي امس عند الرئيس بري اكدت لموقعنا ان لا توقيت سياسيا لفتح ملفات الحسابات المالية ولا استهداف لأي طرف، خصوصاً أن الحسابات المالية التي تُثار حولها أسئلة وعلامات استفهام حصلت إبان حكومات مختلفة ووزراء مال من كل الاطراف السياسية تقريبا. وسبب فتح الملف هو انتهاء وزارة المال من دراسة كل الحسابات المالية من العام 1993 وحتى العام 2017 ورفعت تقريرها إلى الرئيس بري، الذي أكد امام النواب ان الموضوع سيسلك مساره القانوني والقضائي ولا حسابات سياسية وراء الموضوع.
 

  • شارك الخبر