hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

هل انكسرت نهائياً بين بكركي وحارة حريك

الثلاثاء ٢٢ أيلول ٢٠٢٠ - 01:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تنزلق العلاقة بين بكركي وحارة حريك أبداً الى المستوى الذي وصلت اليه مؤخراً من التوتر الشديد والتقهقر، فغالباً ما كانت تشاهد وفود المقاومة وحركة امل في الصرح، والاتصالات كانت قائمة بين الجانبين، حتى ان لقاءاً كان يتم الإعداد له قبل بضعة أشهر لوفد رفيع المستوى من حزب الله الى بكركي، قبل ان تأتي مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتطيح بكل الأجواء السابقة، وتقطع أخر الخطوط او شعرة معاوية العلاقة بينهما.

بعد أسابيع من ترؤسه معركة الحياد، عاد الراعي ليسدد ضربة نوعية جديدة في مرمى حزب الله، موجهاً كلامه الى "فئة مستقوية" بسؤاله "بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة"، رافضاً تعديل النظام قبل دخول مكون سياسي في كنف الشرعية. مما استدعى ردا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

السقف المرتفع لخطاب بكركي مردّه مؤشرات مقلقة لدى الصرح توافرت قبل بضعة أشهر، عن دخول الوضع اللبناني مرحلة ساخنة، اذ تؤكد شخصيات مسيحية مقربة من بكركي، ان بقاء السلاح في يد فئة لبنانية يشكّل تهديداً صريحاً للمكونات السياسية الأخرى في الوطن، وللوحدة والسيادة الوطنية، بعد ان يساهم بعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي. ووفق المترددين الى بكركي، لا يمكن وضع مواقف الراعي في خانة العدائية لأحد او تجاه أي فريق، وليس هناك توجّهٌ لدى بكركي لكسر العلاقة مع أي مكوّن سياسي، لكن الراعي لن يتراجع عن مواقفه، فسيطرة حزب الله على الحكومات والسلطة أدت الى خسارة لبنان الدعم الدولي وأوصلت البلاد الى هاوية سحيقة.

من جهته يلتزم حزب الله الصمت وعدم الانزلاق الى المواجهة المباشرة مع الصرح، آخذاً في الاعتبار عدة ملاحظات. فحزب الله وفق مصادر سياسية يمتنع على الرد على مرجعية دينية بمقام البطريرك الراعي، حتى لا تأخذ الأمور منحى طائفياً، يترك حزب الله المهمة لحلفائه ومن يدور في فلكه، لأن الرد المباشر قد يؤدي الى تداعيات سلبية ويربك حلفاء الحزب المسيحيين، والكل يعلم ان شعبية التيار الوطني الحر والعهد في الوسط المسيحي تراجعت بسبب التفاهم السياسي الذي أكل من رصيد العونيين وأكسب حزب الله في السياسة.

التشنج ببن بكركي وحارة حريك لن ينحسر بسهولة، بل سيبقى آخذاً في الاتساع، فالراعي لن يتراجع عن طلبه تحييد لبنان، ومواقفه تدل على انه صار في المقلب السياسي البعيد كليا عن حزب الله.

  • شارك الخبر