hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

هل أنهى جنبلاط ربط النزاع مع حزب الله؟

الإثنين ١١ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الأخير خارج دائرة التوقعات، فكل المؤشرات المرافقة من خلال التغريدات التي أطلقها قبل فترة، صبّت في اتجاه الذهاب نحو المواجهة والتسخين السياسي مع طرفين أساسيين، العهد والتيار الوطني الحر ومع حزب الله.

وإذا كان كلام جنبلاط تجاه العهد لم يُفاجىء أحداً، خصوصاً ان الخلاف مع بعبدا والتيار الوطني الحر بدأ يتخذ شكل المواجهة الحادة والإخبارات أمام القضاء، فإن كلامه تجاه حزب الله سجّلَ قفزاتٍ نوعية قوية، خصوصاً انه ربط بين الطرفين وحدّد ان المشكلة خلف رئيس الجمهورية هي مع حزب الله، مع ما يعني ذلك من إتهام صريح للحزب بأنه أصل المشكلة "لأن لبنان واقع تحت سيطرة الحزب" كما قال.

يُفسّرُ كثيرون موقف جنبلاط بأنه نهاية فترة ربط النزاع التي أقامها مع حزب الله، والبدء بالتحضير لتموضعٍ جديد ومرحلة مختلفة من العمل السياسي. لكن هذا التفسير لا يجيب عن تساؤلات أخرى مشروعة حول سرّ التَفَلّت الجنبلاطي من ضوابط التهدئة، حيث بات يتصدر الهجوم على حارة حريك، علماً أنهُ مُدْرِكٌ لمفاعيل أي خطوة كبيرة من منطلق حيثيات الوضع الأمني في الجبل. وعليه، يعتبر المحللون ان التصعيد الجنبلاطي ضد حزب الله قد لا يذهب بعيداً أكثر، حيث يُراهنُ الزعيم الدرزي على التحولات للبناء على موقفه المقبل، ومعرفة ما اذا كان سيتراجع عن إكمال التصعيد ويُعدّل خطابه او سيقوم بتطويره.

يعتبر آخرون ان خطاب جنبلاط الذي بدأه بإثارة ملف "القرض الحسن" لينتقل بعدها الى تصوير لبنان تحت سيطرة حزب الله وإيران، ليس أكثر من زوبعة في فنجان، بدليل أن جنبلاط هاجم في المقابلة ذاتها ثم أنسحب الى الخطوط الخلفية عندما أعلن إنه لن يشكل جبهة معارضة، وان كل ما يسعى إليه اليوم هو تحسين الشروط وحَجْزِ موقع في المعادلة المقبلة.

إذا كان جنبلاط قد ركّزَ في القسم الأكبر من مقابلته الأخيرة على حزب الله والعهد على اعادة طرح حملة "فل"، فان ذلك لم يقلل من أهمية الرسائل الأخرى المتعلقة بترسيم الحدود البحرية إلّا اذا كانت ترجمتها العملية دعم الرئيس نبيه بري في المعركة ضد رئيس الجمهورية.

حديث جنبلاط الأخير فاجأ الجميع في التوقيت، كونه أتى بعد فترة طويلة من الإسترخاء السياسي، لكنه لن يمر مرور الكرام، وستكون له تفاعلات مستقبلية. فمنذ إطلالته يوم الخميس لم تهدأ مواقع التواصل بين العونيين والاشتراكيين وبين مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، خصوصاً انه دعا الرئيس المكلف سعد الحريري الى الإعتذار والانسحاب من معركة التكليف.

  • شارك الخبر