hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ميرا جزيني

هذه خطة التيار لملاقاة جنبلاط...

السبت ٢٢ أيار ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بواقعية سياسية لافتة، روى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط محطّات مفصلية في المسار السياسي منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة في الثاني والعشرين من تشرين الأوّل الماضي، فشكّلت إطلالته منعطفا حاسما لا سيما عندما قالها بالفم الملآن: المملكة العربية السعودية لا تحبّذ الحريري رئيسا للحكومة.
ما أعلنه جنبلاط، كان يُتداول همسا وفكرة البحث عن اسم بديل في حال اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة شكّلت مدار بحث في أكثر من حلقة ضيّقة ولكنّ العارفين بتعقيدات المشهد السياسي وتشعّباته الطائفية والمذهبية كانوا يدركون جيّدا مخاطر هذا الإتجاه، فحكومة حسان دياب التي لم تسعفها الصراعات السياسية والتي عازها الغطاء العربي أخفقت في ما جاءت من أجله، وبدل الإنقاذ كان الإنهيار المتدرّج الذي أوصلنا الى ما نحن فيه اليوم.
لا يغفل عن بال متابعين للمشهد السياسي أنّ كلام جنبلاط يكتسب الأهمية في مضمونه كما في توقيته المتزامن مع سلسلة الحوارات المُلتئمة اليوم من بغداد الى دمشق وصولا إلى فيينا. فالرجل المعروف بسرعة إلتقاطه الإشارات الخارجية كان من أوّل من دعا الى التسوية مُكرّرا: إذا بدأ متخاصمو الأمس في الإقليم يتحدّثون مع بعضهم، فماذا ننتظر نحن؟.
إعلان جنبلاط صراحة أنّ الرياض لا تريد الحريري لرئاسة الحكومة وتفضّل شخصية أخرى، جاء ليضع الإصبع على جرح السبب الحقيقي الذي يحول دون إقدام الحريري في عملية تشكيل الحكومة بانتظار متغيّر ما قد يبدّل في موقف المملكة أو يليّنه بالحدّ الأدنى، هكذا ترى مصادر مُتابعة لملفّ التشكيل مضيفة أنّ الزعيم الدرزي الذي أزعج كلامه أوساط الرئيس المكلّف، ثبّت تمركزه في الوسط ودعّم سياسة ربط النزاع مع رئيس الجمهورية ومن ورائه التيار الوطني الحر وهو ما صار ساريا منذ الزيارة الاخيرة لجنبلاط الى بعبدا في العشرين من آذار الفائت. وتلفت المصادر الى أنّ جنبلاط الذي أوحى بكلامه أنّه يثق بأنّ رئيس الجمهورية لا يريد الثلث المعطّل كما أكّد له في لقاء بعبدا، علما أنّ الحريري لا ينفكّ يكرّر هذه الحجّة في الداخل كما في الخارج، فإنّه أشهر بذلك خصومته مع الحريري بعد فترة من التباعد السياسي بين الرجلين على المستويين السياسي كما الشخصي.
وسط هذه الأجواء، يبحث التيار الوطني الحرّ في كيفية ملاقاة كلام جنبلاط على أن يُترجم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، على ما تؤكّد مصادر في التيار مُعتبرة انّ كلامه الموضوعي وتوصيفه للأمور كما هي من دون مواربة ترك ارتياحا كبيرا لدى قيادة التيار كما القاعدة. وهي ترحّب بمبادرته في تقديم نفسه عنصرا مساعدا على الحلّ في حال أراد الأفرقاء السياسيون ذلك، كما أكّد جنبلاط في مقابلته الأخيرة.

  • شارك الخبر