hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

نقمة في صفوف التيار: حزب الله استهلكنا

الأربعاء ١ تموز ٢٠٢٠ - 00:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يختلف حديث المنابر السياسية عن احاديث المجالس الخاصة، فلكل منها مصطلحاته وأفكاره التي لا تشبه بعضها، وجاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتفضح ما يجري في الكواليس وتوقد نار الخلافات والانقسامات بين الاحزاب.

داخل التيار الوطني الحر ثمة نقمة كبيرة بين المحازبين والمقربين تتعلق بدور حزب الله وتعامله مع التيار على مدى سنوات رئاسة الرئيس ميشال عون، ودفعت الاوضاع الاقتصادية الصعبة وما يتم تسويقه عبر الاعلام عن دور حزب الله السلبي بتفاقم الازمة، بقسم كبير من هؤلاء الى انتقاد الحزب و "فلش" دفتر الماضي حتى يتراءى لك أن من يقصف جبهة الحزب أحد المحازبين في القوات اللبنانية لا التيار.

مآخذ كثيرة يسجلها هؤلاء، الاولى تتعلق بعهد الرئيس ميشال عون الذي دفع فاتورة كبيرة في الدفاع عن حزب الله، مذكرين بالهجوم الذي تعرض له رئيس التيار النائب جبران باسيل حين وقف من على منبر الجامعة العربية حاملا لواء الحزب "المقاوم" بوجه العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري في وقت كان العرب يصنفونه بالارهابي ويقفون الى جانب مجلس التعاون الخليجي.

ولا ينسى التيار الانتقادات التي سيقت بوجه الرئيس ميشال عون في مقابلته على احدى القنوات المصرية وتحدث في خلالها عن اهمية حزب الله وسلاحه، يومها ايضا ضجت مواقع التواصل واستشاط السياسيون غضبا من هذا التصريح. كل ذلك لم يثن الحزب الى مساعدة العهد والرئيس عون في الحرب عليه والتي يدفع فيها فاتورة تمسكه ب "الحليف المقاوم".

وأبعد من ذلك يُعرج محازبو التيار الى ملف مكافحة الفساد ويُصوبون باتجاه المسؤولين في ادارات الدولة المحسوبين على الرئيس نبيه بري، والحزب هنا يقف الى جانب رئيس حركة أمل وحيد نفسه عن المعركة التي خاضها "اعلاميا"، في وقت كان لا بد من توقيف العناصر المتورطة لاسيما وأن الرئيس عون كان حاسما منذ اليوم الاول في عهده بضرورة سجن الفاسدين، الا انه اصطدم بحاجز عين التينة الرافض لتسليم الموظفين الذين حملت تقارير التفتيش المركزي شبهات تتعلق بدورهم داخل ادارات الدولة.

بلع التيار الموسى وتراكمت التباينات مع الحزب، وجاء 17 تشرين ليزيد من الهوة بين الحزبين، فالتيار كان رأس حربة "الثوار" ولا تزال اصداء العبارات المسيئة للرئيس ميشال عون وللنائب جبران باسيل تتردد في الشارع فيما ينأى حزب الله عنها، وفيما يواجه التعرض للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالشارع من خلال المناصرين الذين يعمدون الى ضرب المحتجين ومواجهة الجيش رفضا لأي كلام يسيء للحزب، وكل ذلك يؤكد محازبو التيار يجري أمام القيادة في الضاحية.

ومع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ ووسط اشتداد الازمة، عاد الحديث عن ارتباط سلاح الحزب بالأزمة الاقتصادية، وما كلام النائب زياد اسود عن هذا الموضوع الا انعكاس لما تردده القاعدة الشعبية في التيار الوطني الحر. وتشهد اجتماعات المنسقيات في المناطق كما الهيئات نقاشات حامية بين العناصر الحزبية التي ضاقت ذرعا من الاوضاع المعيشية وعدم قدرتها على تأمين لقمة العيش لأبنائها، والمسؤولين الذين يدعون الى التريث واعدين بفرج قريب، علما أن البعض أبدى استياءه من تصرف حزب الله الذي يجاهر عناصره وكوادره السياسية والاعلامية بقبض رواتبهم بالدولار الاميركي، في حين أن المناطق الاخرى تعاني "كرمى لعيون الحزب".

وينقل نواب المناطق هذه النقمة الى القيادة في ميرنا الشالوحي التي لا تخفي امتعاضها لاسيما وأن رئيس التيار جبران باسيل يتلمس تراجعا على مستوى التأييد الشعبي ونقمة مسيحية عليه، وتحميله كل ما يجري وفق أوساط التيار الوطني الحر التي تشير الى أن السكوت لن يدوم وأن باسيل يسعى الى تطويق ذيول الازمة ومنعها من التمدد واصابة التيار، لاسيما وأن بعض الهيئات تعاني من تصدعات داخلية، لكنه لا يستطيع لجم كل الاعتراضات في ضوء تلويح عدد كبير بالاستقالة ما يضعه تحت ضغط المصارحة واعلان الموقف الذي يناسب قاعدة التيار.. فهل يبادر حزب الله الى احتضان الحليف للحفاظ على "ورقة مار مخايل"، أم أن التغييرات الاقليمية والاصطفافات الموعودة قد تساهم بتوسيع فجوة التباعد بين الطرفين؟

 

  • شارك الخبر