hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

من بيروت الى باريس.. جردة دعم فرنسية للبنان اليكم تفاصيلها

الخميس ١ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بزخم دخلت فرنسا على الساحة اللبنانية بعد انفجار المرفأ.. هي التي "استوطنت" حياة اللبنانيين ثقافة وحضارة عبر دورها الريادي في هذا المجال وبنت جسر تواصل مستمر عبر ارسالياتها ومدارسها في لبنان، كانت الاقرب الى عقول المناطق التي تضررت، واختصر مشهد اهالي مار مخايل وهم يعانقون الرئيس ايمانويل ماكرون خارقين كل تدابير الوقاية المتصلة بفيروس كورونا وببروتوكولات الحماية لرئيس أراد أن يسمع صوت الشارع بعد عصف الانفجار الذي "دمر بيروت".

مستشارة التعاون والعمل الثقافي لدى السفارة الفرنسية ومديرة المركز الفرنسي في لبنان Marie Buscail تحدثت عبر موقع ليبانون فايلز عن التقديمات الاساسية التي توفرها فرنسا للبنان بعد حادثة انفجار المرفأ، مشيرة الى أن بلادها سارعت الى تقديم المساعدات الانسانية الطارئة ونشرت فرق الانقاذ والاسعافات الطبية في غضون 24 ساعة، مذكرة بالجسر الجوي والبحري الذي عملت عليه بالتعاون مع الجيش اللبناني في شهر آب لايصال المساعدات القادمة من مختلف المناطق الفرنسية وهي عبارة عن مساعدات طبية حكومية قدمتها المستشفيات والشركات الخاصة الفرنسية في خطوة تضامنية لتوفير أكبر عدد من المساعدات الى لبنان، حيث رست ثلاث سفن فرنسية في المرفأ وعلى رأسهم شركة CMA-CGM .

تمكن هذا الجسر الجوي والبحري بحسب Buscail  من ايصال حوالي أربعة الاف طنا من المواد الغذائية والطبية ومواد خاصة باعادة الاعمار اضافة الى تواجد العناصر الفرنسية على الارض للمشاركة بازالة الركام والتعاون مع السلطات اللبنانية في التحقيق بالانفجار.

تذكر Buscail بدور فرنسا ومساهمتها مع الامم المتحدة في التاسع من آب بتنظيم مؤتمر الدعم للبنان حيث تمكن من جمع 250 مليون يورو من الدول المشاركة كمساعدات عاجلة للشعب اللبناني، لافتة الى ان هدف الفرنسيين كما اعلن الرئيس ايمانويل ماكرون توزيع المساعدات على اربعة قطاعات: "الامن الغذائي والزراعي، الامن الصحي، القطاع التعليمي، واعادة اعمار الاحياء المدمرة.

تتحدث Buscail عن القطاع التعليمي الذي توليه فرنسا اهمية بالغة وتشير الى التزام طويل الامد من جانب بلادها حيث تم تخصيص 15 مليون يورو للحفاظ على  جودة التعليم في لبنان عبر دعم يستهدف شبكة التدريس للبرنامج الفرنسي، ولهذه الغاية فقد تم تقديم مساعدات مختلفة للعائلات الفرنسية واللبنانية، وأكثر من ذلك تلفت Buscail الى أن المساعدات التي تم تقديمها حديثا جاءت لتغطية المصاريف المدرسية للعائلات الاكثر فقرا لضمان تسجيل ابنائهم في العام الدراسي، اضف الى ذلك فان الهم التربوي لدى الفرنسيين يذهب بعيدا وفي هذا الاطار ستستفيد المدارس التي تضررت من جراء انفجار الرابع من آب والمرتبطة بفرنسا من مبالغ اضافية بقيمة 7 مليون يورو لمواجهة الصعوبات الاصلاحية اللازمة.

وفي الشق التربوي المهني فقد قدم الفرنسيون بحسب Buscail عبر دور النشر التابعة لهم 17 ألف كتاب مدرسي لطلاب الشهادات من مختلف المواد وفق برنامج البكالوريا الفرنسية، مع الاشارة الى المدارس اللبنانية الناطقة بالفرنسية تستفيد بدورها من دعم فرنسا من خلال الصندوق المشترك والذي تم انشاؤه مع جمعية L'oeuvre d'orient لتستفيد منه 15 مدرسة لبنانية بقيمة 1.8 مليون يورو على أن يتم تقديم المساعدات للطلاب اللبنانيين الذين يريدون متابعة دراستهم في فرنسا. وتأتي الخطوة في اطار الحد من تأثير الازمة المالية والمصرفية لهؤلاء الطلاب وكي لا يشعروا بمعاناتهم من ضائقة مالية في فرنسا بحسب التزام الرئيس ماكرون.

أما بالنسبة لوسائل ضبط المساعدات الفرنسية والقنوات المساعدة لايصالها فتؤكد Buscail أن دائرة التعاون في السفارة الفرنسية وضعت آليات مخصصة ومحددة لضمان التوزيع العادل للمساعدات ومدى ملاءمتها للاهداف المطلوبة وللغاية عمدت الدائرة الى التدقيق مع المدارس بالملفات التي تسعى الى نيل المساعدة، واضعة معايير اقتصادية تعتمد على دخل الاهل.

ورغم أن هذا العمل ضخم ويستغرق الكثير من الوقت لكنه وبحسب Buscail يعتبر ضمانة للشفافية لاسيما وأن المساعدة يجب أن تقدم للمؤسسات مباشرة عن الطلاب المحددين وفق البرنامج اي الذين قدموا اوراقهم وتبين انهم بحاجة فعلا اليها على أن يجري التوافق مع المدارس وبالاتفاق مع السفارة الفرنسية لتكون قائمة الطلاب التي تم درس ملفاتها دقيقة لمساعدتهم.

لبنان برأي Buscail بحاجة الى حل سياسي لتوفير الاستجابات الدائمة لهذه التحديات، وعليه يجب القيام بعمل معمق لنحافظ على اساسيات التنمية في البلاد، معتبرة أن الاولوية هي للقطاع التعليمي وشموله جميع مكوناته لانه مستقبل البلد ورأسماله البشري الى جانب  القطاعات الاخرى كالصحة والامن الغذائي فبغياب التعليم لا يمكن تأمين صحة الامن الاجتماعي.

وتعتبر Buscail أن الحل السياسي من ضمن اولويات بلادها بالاضافة الى الجهود لاعادة البناء بعد تفجير المرفأ، وانطلاقا من هنا جاء تعهد الرئيس الفرنسي بتنظيم مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان بحلول نهاية تشرين الاول وبالشراكة مع الامم المتحدة وحشد دعم دولي لتأمين هذه الاحتياجات للبنان

تشدد Buscail على قائمة اساسيات لدى فرنسا تجاه لبنان منها اعادة اعمار احياء بيروت المدمرة والتي تحمل بعدا ثقافيا وفنيا مثل أحياء مار مخايل الجميزة والكرنتينا والتي تشكل محورا للتفاعل الاجتماعي وقد احتلت الحرفية والابداع والتقاليد وحرية التعبير الفنية مساحة كبيرة وثمينة لبناء العيش المشترك ضمن ذلك السياق المضطرب في بيروت ولبنان، وانطلاقا من حاجة اللبنانيين بعد 4 آب الى كل ما يمكن أن يضيف لهم الابداع الفني والثقافي سعى المعهد الفرنسي في لبنان وبشكل دائم الى تأمين هذا الدعم الابداعي الفني وتحفيزه.

  • شارك الخبر