hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

"منظومة الصدم" قد تواجه القوات بعد التيار

الخميس ٢٣ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إن حصلت الانتخابات النيابية في موعدها، ونجح حزب القوات اللبنانية في انتزاع أكبر كتلة نيابية مسيحية من التيار الوطني الحر، فهذا يعني انطباق المثل الشعبي "بيروح العاشق وبيجي المشتاق" وفي الوقت نفسه عدم انطباق القول المأثور "دوام الحال من المُحَال"، بشكل خاص على الواقع السياسي المسيحي، أسير الصراع العوني - القواتي، وبشكل عام على كل مكونات الشعب اللبناني.

قبل الوصول إلى هذه النتيجة، إن تحققت، يعيش حزب القوات تناقضاً يتمثّل في التالي:

1- حزب القوات "مبسوط"، مما كسبه عبر المنظومة الحاكمة والمتحكمة، خصوصاً أنه كان مساهماً معها في إقرار قانون التعديلات على قانون الانتخاب في مجلس النواب، ومستفيداً مثلها من ردّ الطعن المقدَّم من التيار الوطني الحر بقانون التعديلات بحكم الـ "لا قرار" في المجلس الدستوري، فهذا المكسب جعله يشعر وكأنه اجتاز النصف الأول من الطريق نحو تحقيق حلمه "الحيادي" بـ "التغيير".

2- حزب القوات "على أعصابه"، فالمنظومة الحاكمة والمتحكمة لديها حسابات داخلية وخارجية تتخطاه، وربما تفرض تأجيل إجراء الانتخابات، الأمر الذي سيصب في مصلحة "غريمه" التيار الوطني، وبالتالي تقطع على القوات النصف الثاني من الطريق المؤدي إلى امتلاكه حجماً نيابياً يعتقد أنه سيعطيه الفرصة والقدرة على بدء ترجمة حلم "الحياد" وربح أول جولة في معركة "التغيير".

المفارقة الفارقة، هي أن المستهدفين من سعي حزب القوات اللبنانية إلى تحقيق "حياد لبنان" أو أقلّه إحداث "تغيير في السلطة"، هم أنفسهم مكونات المنظومة الحاكمة والمتحكمة، "المبسوط منها والقلق من حساباتها".

من أجل الدفاع عن نفسها ومصالحها ومستقبلها ومصيرها، سبق للمنظومة الحاكمة والمتحكمة أن تحوَّلت إلى "منظومة الصدم"، وكان حزب القوات ضمن عديدها، التي وجهت ضربة سياسية قاسية وصادمة للتيار الوطني الحر عبر إدخال تعديلات على قانون الانتخاب ورد الطعن بشأنها.

السؤال: تجاه الاستهداف "الكامن" عند حزب القوات اللبنانية، كيف سترد "منظومة الصدم الحاكمة والمتحكمة" وهل سيكون التيار الوطني الحر بين صفوفها أو إلى جانبها؟

من الأمثال "الفارسية" التي قد تفيد بعض القوى السياسية اللبنانية: "شجاعة بلا حذر، حصان أعـمى".

  • شارك الخبر