hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

معلومات امنية خطيرة: هل يعود شادي المولوي الى طرابلس؟

الأربعاء ٢٢ أيلول ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

ترصد التقارير الغربية، وتحديداً تلك التي ترفع الى السفارات، تحركات مشبوهة لمجموعات مسلحة في الشمال من طرابلس الى وادي خالد، وهي تحت أعين الأجهزة الأمنية التي رفعت مستوى جهوزيتها في تلك المناطق الى مستوى عالٍ جداً وبالتنسيق مع أجهزة أمنية غربية، حيث يتم تعقب خلايا نائمة موجودة في أكثر من منطقة تخطط لتنفيذ هجمات تستهدف مراكز عسكرية وأمنية حساسة، وجاء بيان قيادة الجيش، يوم أمس، عن توقيف المخابرات في مدينة طرابلس عدداً من الأشخاص يشكلون خلية مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، ليؤكد هذه المخاوف ويعكس الحالة الناشطة لتلك المجموعات في البؤر الأكثر فقراً في لبنان.

المجموعة التي تضم ستة لبنانيين "معظمهم من منطقة التبانة" هم من الذين كانوا موقوفين في السجون اللبنانية بتهم إرهابية وخرجوا من السجن بدءاً من العام 2015 حتى العام 2019، وفق مصدر أمني تحدث لـ" ليبانون فايلز" عن بعض التفاصيل المرتبطة بالخلية، حيث أشار الى أن المجموعة بدأت منذ شهر حزيران الاعداد لتنفيذ مخططها، وهي مؤلفة من عنصر "شرعي" وآخر "عملياتي" إضافة الى عناصر عادية، وكان مخططهم توسيع رقعة تجنيد العناصر لصالحهم وكان هدفهم تجنيد موظفين في دوائر الدولة وعسكريين، كما بينت التحقيقات تواصلهم مع تجار أسلحة والهدف احتلال أحد المراكز في مدينة طرابلس والضغط بعدها على الدولة ومفاوضتها على بعض الأمور التي يخططون لها.

وبحسب المصدر الأمني، فإن العملية الاستباقية للجيش، والتي بدأت منذ تاريخ استشهاد المعاون مراد في 22 آب الماضي في طرابلس، نجحت في

افشال مخطط هؤلاء، مشيراً الى أن بعض هذه المجموعة هرب الى سورية في وقت سابق وخلال الاتصالات وعمليات التعقب بعد اصطياد أول عنصر في المجموعة، تمكنت مخابرات الجيش من القاء القبض على الخلية واحباط مخططها.

تبرز المخاوف الأمنية اليوم من النهج المتبع لدى تلك التنظيمات، حيث تعتمد أسلوب الخلايا العنكبوتية غير المرتبطة فيما بينها ويحركها شخص أو مجموعة من الخارج "سورية"، ويرصد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الكثير من الحركات المشبوهة في عدد من المناطق، وتشير المعلومات الى أن التواصل مع المجموعات الإرهابية في سورية مستمر وقد تعزز في الأشهر الأخيرة. وفي السياق ثمة مؤشرات تدل على أن حركة تهريب الأشخاص وادخالهم خلسة الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية في الهرمل ووادي خالد نشطت، حيث يطلب المهربون في لبنان الدولار لقاء ادخال السوريين خلسة، وقد وصلت الأسعار الى حدود الـ 500 دولار أميركي وفي بعض الأحيان ألف دولار إذا كان الطلب ملحاً من قبل المجموعات الراغبة بالدخول الى لبنان بأسرع وقت.

في المقابل، يبرز اسم شادي المولوي المتهم بجرائم الارهاب وقتل عسكريين من الجيش والقوى الامنية بعمليات تفجير في طرابلس ومحيطها والمحكوم بالإعدام من قبل السلطات اللبنانية، وعاد الحديث عن الرجل الذي تمكن من الفرار الى سورية والالتحاق بجبهة النصرة في منطقة ادلب، من باب تحريك عناصر في طرابلس وتواصله معها، وتشير المعلومات الى ان زوجة صديقه "أسامة منصور" المتورط أيضاً بقتل عسكريين والذي تمكن الجيش من تصفيته في طرابلس قبل سنوات، تلقت اتصالاً من المولوي قال لها: "أراكِ قريباً". وعدُ المولوي لزوجة منصور لم يكن مجرد كلام لمواساتها، بل هو تخطيط مسبق يعمل عليه المولوي وخلفه فصائل سورية مسلحة هدفها العودة الى لبنان لتنفيذ مخطط خاطف مع مسلحين

مدربين عددهم يفوق الثلاثمئة عنصر، والهدف عزل المدينة عن محيطها على أن تكون مركزاً لإدارة عمليات عسكرية في الشمال.

يشير بيان الجيش، في معرض الحديث عن اهداف المجموعة التي تم القبض عليها، إلى تجنيدها بعض العناصر بهدف المساعدة لتنفيذ مخططاتها، في إشارة الى نواياها التوسعية لتشمل مناطق مختلفة أبعد من طرابلس، مع العلم أن حادثة كفتون التي طوت قبل أسابيع الذكرى السنوية الأولى وما تبعها من استهداف لعناصر في الجيش، تؤكد أن الخلايا الإرهابية في الشمال لن تتعب وهي في نشاط دائم لتحقيق هدفها، ومع تنفيذ مخابرات الجيش عملية استباقية والقبض على الخلية، ربما جنّبنا طرابلس ولبنان خضة أمنية نحن في غنى عنها، فيما المطلوب من الحكومة الجديدة العمل على منع امتداد التنظيمات الإرهابية في المناطق الأكثر بؤساً وفقراً، وإعطاء الأمن أولوية قصوى وتعزيز قدرات المؤسسات العسكرية والأمنية في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي نعيشه، وإلا فإن الساحة الداخلية معرضة لمشاريع إرهابية كبيرة وخطيرة قادرة على تفجير الوضع.

  • شارك الخبر