hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

معركة الثنائي الانتخابية: التصويت بكثافة وإلا...

الإثنين ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ينشغل الثنائي حزب الله حركة أمل بالانتخابات النيابية كما لو أنها حاصلة غداً، وانخرط الطرفان بهذا الاستحقاق عبر لجان مشتركة في المناطق لديها ماكينتها الإحصائية، المرتبطة مباشرة بقيادة كل حزب، مهمتها احصاء ارقام الذين يقترعون في الداخل كمرحلة أولى قبل التواصل معهم في المرحلة الثانية ودفعهم الى التوجه نحو صناديق الاقتراع في ايار لانتخاب "خط المقاومة".
وبحسب المعلومات فإن الحزب والحركة يعملان منذ أشهر على تلك اللوائح والتواصل مع الخارج ضمن المراكز الحزبية المنتشرة في افريقيا اوروبا واميركا، لتحفيز المنتشرين الذين يؤيدون نهج الثنائي للاقتراع للوائح مدعومة من الطرفين، وايضا تفعيل خطة التواصل مع الحلفاء من الاحزاب التي تدور في فلكهما للغرض نفسه. وتشير المعلومات ايضا الى أن الدعم الانتخابي فرض على رجال اعمال في افريقيا واميركا ينتمون الى الحزب أو الحركة، مساعدة هذا الجمهور ودفعه نحو انتخاب الثنائي، وسط حملة بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي يقودها ناشطون محترفون تشدد على ضرورة الانتخاب لأن استحقاق الـ 2022 مصيري ويُحدد مستقبل هذا الشارع وهويته، وذلك في إطار لعبة شد العصب التي صارت معروفة.
واللافت أن الثنائي يُعير أهمية لأرقام شارعه أكثر من إيلائه الاهمية للأكثرية النيابية التي فاز بها في دورة الـ 2018 وضرورة الحفاظ عليها، وهذا الامر يعود الى استشعار قيادة الحزب والحركة بتغيّر المزاج الشعبي الممتد من ضاحية بيروت الجنوبية الى الجنوب والبقاع، حيث أثرت الازمة الاقتصادية على جمهور الطرفين واستنزفت الكثير من العائلات التي يتحدث بعضها بالسر وبعضها الآخر في العلن عن المأساة اليومية والفقر الذي ضربها نتيجة السياسات الاقتصادية والمالية المتبعة، والتي غطى قسماً كبيراً منها نواب ووزراء وقيادات في امل والحزب انخرطوا في هذا النظام على مدى أعوام، وبالتالي من الصعب على الثنائي جذب الناخبين بشعارات "وحدة الطائفة ومنع استهدافها"، فالمطلوب برأي الشارع الشيعي أكثر ويصب في خانة المصارحة بين القيادة والشعب. انطلاقاً من هذا قد يلجا الرئيس نبيه بري الى ازاحة "الحرس القديم" وادخال نمط شبابي باسم حركة أمل يستطيع محاورة جيل مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن حزب الله بحاجة أيضاً الى وجوه متجدّدة تُحاكي المرحلة المقبلة على تغييرات كبيرة يُدركها الحزب. معركة التصويت بكثافة للثنائي ليست سهلة، فثمة رهان خارجي كبير على فرملة الاندفاعة الشيعية نحو صناديق الاقتراع، وهذا هو التحدي الذي قبل به الحزب والحركة للتأكيد أن الشارع سيقول كلمته وبكثافة هذه المرة، بعيداً عن الخطأ الانتخابي أو هفوة الماكينات المجندة لهذا الغرض.
في الانتخابات الماضية سجل حزب الله فارقاً كبيراً عن حركة أمل على مستوى الارقام، فرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد نال العدد الاعلى من الأصوات على مستوى لبنان بـ 43797، في حين نال الرئيس نبيه بري في دائرة الجنوب الثانية 42,137 وفاز كل من النائب السابق نواف الموسوي والنائب حسين جشي بنسبة اصوات في الدائرة نفسها هي اعلى من تلك التي حصل عليها نواب أمل "عناية عز الدين، علي خريس، علي عسيران". كذلك الامر في دائرة بيروت الثانية التي تصدرها النائب رعد وتبعه نواب الحزب "حسن فضل الله 39,722، علي فياض27,460"، بفارق لا بأس به عن نواب أمل كالنائب علي بزي الذي نال حوالى التسعة آلاف صوت. فهل سيتكرر السيناريو في الجنوب والبقاع بين الحركة والحزب لناحية الارقام، أم اننا سنشهد تقارباً بين الطرفين أم ان جمهور الحزبين سيعتكف وتكون نسبة التصويت ضئيلة؟

  • شارك الخبر