hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - سليم البيطار غانم

مسيّرات "كاريش" الورقية... هل تغيّر المعادلة؟

الإثنين ٤ تموز ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


"الرسالة وصلت" هذا ما أعلنه حزب الله بعيد اطلاقه المسيّرات الثلاث نحو حقل كاريش، فبعد سلسلة من التهديدات التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمهاجمة هذا الحقل في حال أصرت إسرائيل على استخراج الغاز من الحقل المتنازع عليه، واعداً بالمواجهة البحرية للحفاظ على حق لبنان، وفى بوعده وارسل ثلاث مسيرات نحو كاريش،  فهل الرسالة موجهة الى اللبنانيين أم الى الإسرائيليين؟

السيد حسن يعلم جيداً ان كلامه لم يعد مسموعاً سوى من مناصريه ومن الصحافة والإعلام كواجب المتابعة السياسية لا غير وقد أصبح معظم الشعب اللبناني على دراية بالمسرحيات الوهمية التي يلعبها والتي يغطونها بالعبارة الشهيرة التي يستعملها كل اصدقائه في الدول الممانعة "الرد سيأتي في الزمان والمكان المناسب" والتي لم تعد تنطوي سوى على بعض الذين لديهم مصلحة معه وعلى البعض الآخر الذين يخافون منه وعلى القلة المتبقية التي تؤمن ان في لبنان لم يزل هناك مقاومة وعن توازن الرعب وعن كل تلك الخرافات التي يغدقون علينا بها عند كل طلعة فجر فأي توازن يتكلمون عنه؟ شعب عائم على الغاز والنفط ويتنعم بأفضل عيشة ممكنة مقابل شعب يموت من القهر وعلى ابواب المستشفيات، فكل تلك المسرحية لم تكن سوى محاولة لإثبات ان صاحب الوعد الصادق لا يزال صادقاً بوعوده امام اللبنانيين علماً ان صاحب هذا الوعد على يقين ان وضعه الإقليمي ووضع ايران والمحور لا يسمح له برمي إسرائيل بحجر واحد.

أما الجانب الإسرائيلي الذي سيبدأ بإستخراج الغاز والنفط بغطاء عربي واوروبي واميركي بات يعلم جيداً لعبة المقاومة وهو لن يتأثر بثلاث مسيرات ورقية اطلقتها المقاومة حفاظاً على صورتها ومصداقيتها على غرار عملية تدمير اّلية عسكرية في مزارع شبعا سنة 2016 رداً على اغتيال المقاوم سمير القنطار والتي تلتها عملية مشابهة في الـ2019.

كل من يراقب يعلم ان لعبة كرة الطاولة تمارس بين الفريقين على شكل مبارات ودية والفريقان بحاجة لبعضهم البعض فالإسرائيليون بحاجة للمقاومة لشد عصب شعبهم والمقاومة بحاجة لاسرائيل لحجة وجودها، انما بشرط اسرائيلي بعدم تغيير شروط اللعبة من ودية الى مبارزة حقيقية عندها تنتقل لتنفيذ الرسالة الواضحة التي ترسلها من وقت لآخر بأنها لن تترك في لبنان "حجر على حجر" فهمها جيداً السيد حسن نصرالله وهي نفسها رسالة حرب تموز عام 2006 يوم أخطأ وهو الذي يدرس كلامه جيداً يوم قال "لو كنت أعلم" ومن يقرأ جيداً بين السطور يعلم ان هذا الكلام هو بمثابة الإعتراف بالخسارة، فمنذ ذلك اليوم حولت المقاومة سلاحها الى الداخل اللبناني محاولة فرض سيطرتها الكاملة على البلد وقد نجحت حتى يومنا هذا بالسيطرة على جزء من الأرض والشعب وعلى جزء كبير من حكامه ومن القرار السياسي الداخلي والخارجي الذي سنبقى نعاني من تداعياته الى حين ايجاد حل اقليمي لموضوع السلاح للخروج من هذا الوضع الشاذ.  

اما اللبناني المغترب والغريب عن آلاعيب الحزب والذي ينتظر بفارغ الصبر مجيئه لقضاء فصل الصيف مع أهله سيعيش بقلق من حصول حرب وبين الحيرة من الغاء الزياره او عدمها، متكلين على الله بمجيئهم، فهل سيستجيب؟ 

  • شارك الخبر