hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

"مستشفى الشرق" يحتضر... من يُنقذهُ؟

الخميس ٢٣ تموز ٢٠٢٠ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لطالما اشتهر لبنان بأنه "مدرسة الشرق ومصرف الشرق ومستشفاه"، فقطاع التعليم خرّجَ طلاباً إلى العالمية من رجال أعمال وكفاءات، وهو اليوم يصرخُ من عدم القدرة على الاستمرار، فيما القطاع المصرفي كان الأقوى في المنطقة ليتحول اليوم إلى فاقد للثقة والمصداقية، بعد أن صادرت المصارف مدّخرات المودعين. وحال القطاع الصحي لا يَشذُّ عن القاعدة بما أصاب غيره من قطاعات.

مصيبة الاستشفاء في لبنان مصيبتين، فالجسم الطبي مُلزَم أن يتصدى لجائحة كورونا التي أصابت كل دول العالم، ولكن المشكلة أن الظروف التي تمر بها البلاد تركت تشققات واثاراً تدميرية عليه، دفعت الأطباء والعاملين في القطاع الصحي إلى إطلاق الصرخة لنجدة القطاع من الانهيار الكامل قبل الاقتراب من لحظة السقوط، لأن تهاوي القطاع يُسقِط الهيكل فوق رأس الجميع، فصحة المجتمع من صحة أبنائه.

سجّل لبنان قبل يومين سقوط أول طبيب شهيد الواجب من ضحايا كورونا، ومثله سقط عدد كبير من الأطباء اللبنانيين في الموجة التي ضربت ايطاليا وبلجيكا، الأمر يصبح دراماتيكياً أكثر مع الوضع السيئ والمتردي الذي يعمل فيه الأطباء والممرضون، وحيث توثّق التقارير الغربية مشاهد تحدث للمرة الأولى في لبنان، بعد أن توقفت أقسام في المستشفيات عن العمل، أضافة إلى نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأطفال يموتون على أبواب الطوارىء.

المشهد تؤكده شهادة طبيب من كبار الجراحين، وهو يعلن أن دخول غرفة العمليات يحتاج لتوفير عِدّة العمل كاملة وإجراء اتصالات بشركات المعدات الطبية قبل المباشرة في الجراحة لتفادي الأخطاء. الأمر الثاني الذي يتحدث عنه بعض الأطباء، هو النقص في الأدوية وتسويق البعض بعض انواع الدواء غير الفعّال الذي لم يُدرج على لوائح منظمة الصحة العالمية.

القطاع الصحي يَحتضر بعد أن كان لبنان رائداً في السياحة الطبية، لما لديه من كفاءات طبية ومستشفيات عالية الجودة صحياً. يعود لبنان إلى القرون الوسطى بكهرباء مقطوعة، ومياه ملوثة، الاستشفاء يعاني نزفاً في طواقمه الطبية وقدراته. فمن يُنقذ هذا القطاع؟

  • شارك الخبر