hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

مجلس 2022: الحريري مستبعد باسيل مُكبَّل وجعجع يطمح

الإثنين ٩ أيار ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رفعت نسبة الاقتراع في دول الاغتراب يومي الجمعة والأحد، منسوب الحماسة لدى الناخبين في الداخل الذين قرروا المشاركة في هذا "العرس الديمقراطي" يوم الاحد المقبل وإن كان بعض المقاعد قد حُسم لصالح هذه الجهة أو تلك، ولكن تبقى الانظار مشدودة لاكتشاف ميزان القوى الجديد الملقى على عاتقه البتّ بالاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للبلاد خريف العام 2022.
يوم الاحد المقبل ستكون الاحزاب وقوى التغيير أمام امتحان صعب يطال قواعدها الشعبية. على الساحة المسيحية يتنافس كل من حزبي القوات والوطني الحر للحصول على أكبر كتلة، في حين تجهد قوى التغيير والتي تضم مستقلين واحزاب وتيارات سياسية، لتغيير المشهد والدخول الى ساحة النجمة بكتلة وازنة قادرة على فرض نفسها.
في الواقع، يطمح حزب القوات للحصول على كتلة وازنة تصل الى 18 نائبا تجمعه مع حلفاء له، وهذا الامر تعمل عليه جهات داخلية وخارجية. نجح القوات في لجم شهوة المرشحين لديه وحسم رئيسه سمير جعجع الاسماء باكرا مع التشديد على ضرورة أن يكون هناك مرشح واحد في اللائحة تصب أصوات القوات التفضيلية لديه باستثناء قضاء بشري حيث تم اعتماد تقسيم الاصوات التفضيلية بين المرشحين ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق بحسب قرى القضاء حيث وزع الحزب خارطة التصويت على الاعلام داعيا القواتيين الى الالتزام بها.
القوات القادر على التجييش، يلعب أيضا على الخطاب المسيحي عبر استحضار حزب الله ومنظومة "الممانعة" ليبني عليها رصيده الشعبي لاسيما في الاغتراب ولدى الناخب المتردد المقتنع بأن سياسة طهران وحلفائها هي من أوصلت البلاد الى هذا الانهيار.
ربما تمكن خط التغيير الذي ينادي به القوات من استمالة الاغتراب لهذا الخطاب، وبانتظار النتائج يمكن القول ان الاغتراب سجل نسبة كبيرة في الاقتراع غالبيتهم يميل الى خط معراب أو من يدور في فلكه، وظهر ذلك في الامارات واوستراليا، اذ ينتظر المعنيون في الشأن الانتخابي وتحديدا داخل حزب القوات نتائج فرز صناديق الاغتراب التي قد تشكل مفاجآت كبيرة لاسيما في دائرة الشمال الثالثة.
وفي الكواليس، يدور الحديث عن امكانية إنشاء تكتل جديد يضم الى القوات السُّنة الذين خاضوا الانتخابات في الدوائر خلافا لقرار الحريري، وهؤلاء وإن هاجم بعضهم معراب لاسباب انتخابية تتعلق بمحاكاة شارعهم المتردد الا أنهم سيعودون ليكونوا ضمن التكتل الذي قد ينشأ وبرعاية عربية.
في المقابل، يعمل الطرف الآخر وتحديدا التيار الوطني الحر ضمن سياسة الحد من الخسائر والالتفاف على بعض المرشحين الداعمين لخط المقاومة. وعلى عكس القوات لم ينجح باسيل بلجم شهية بعض التياريين على الترشح، فوقع بإشكالية توزيع الصوت التفضيلي والذي تحوّل الى محرقة المقاعد العونية في الدوائر، وإن لم يحسم باسيل الموقف في الايام القليلة الفاصلة عن الصمت الانتخابي ويدعو المحازبين الى اختيار مرشح من إثنين فستكون النتائج غير مضمونة لاسيما في عكار جبيل المتن جزين وسيترتب على ذلك كباش كبير بين مرشحي التيار في الدائرة الواحدة يستفيد منه الخصم، وقد عبَّر أكثر من مسؤول في التيار عن امتعاضه من هذا التشتت في الصوت التفضيلي وشكا هؤلاء من حرب استنزاف بين المرشحين، فانتقلت المعركة الى داخل بيت التيار الوطني الحر عوض أن تكون حربا ضد الخصوم.
واذا كان رهان التيار على حزب الله وقوته التجييرية في بعض الدوائر لاسيما تلك التي يمتلك فيها أصواتا ترجح كفة اللائحة كدائرة كسروان جبيل وبعلبك الهرمل، فإن الخسارة ستكون مدوية في دوائر أُخرى حيث يسعى حزب القوات الى قطف الصوت السني مراهنا على ضغط سعودي لصالحه قد يقلب موازين القوى في الايام الفاصلة عن الخامس عشر من أيار، فهل سيتجرأ باسيل على قول كلمة الفصل عبر الاعلام ويحسم قرار الصوت التفضيلي ليكسب المعركة أقله في الدوائر التي يُربح الصوت التفضيلي، في حال حُسم، مرشح التيار أم أنه يفضل توزيعه على مُرَشَحَيْن وتضيع معه آمال الفوز؟.
وأمام واقع الاحزاب يبقى سعد الحريري بعيدا عن كل هذا الجو السياسي، يريد الانتقام من الاطراف كافة لاعتقاده أن الجميع كان شريكا وفاعلا ومساهما بقرار تعليقه العمل السياسي وامتناعه عن الترشح والانتخاب في استحقاق أيار، فيما الرهان يبقى على ما يمكن أن تحمله الايام المقبلة على الخط السعودي الاماراتي وما اذا كان الرجل الذي خسر كل شيء سيرضخ للضغوط وسيخرج بقرار مفاجئ يغير المعادلات الداخلية.

  • شارك الخبر