hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

مجزرة كورونا حوّلَت مواقع التواصل إلى لوحة كئيبة

الخميس ٢١ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عام مضى والعالم يتخبط في وباء خطير، حيث لم تنجح الخطوات المتسارعة سواء عبر لقاحات او إجراءات التباعد بعد في وضع حد له والقضاء عليه.

تحوّلات كثيرة حصلت خلال هذا العام في حياة الناس فرضها الوباء، ومتغيرات فرضت نفسها بقوة باعَدَتْ المسافات وبدلت معالم الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بعد ان أصبح كل شخص مشروع عدوى كورونا متنقل. فالوباء قاتل وخطير، والمصاب قليل الحظ يموت وحيداً من دون مراسم وداع مهما عَظُمَ شأنه، حتى الشخصيات السياسية ومن يتعاطون الشأن العام غادروا الحياة من دون وداعٍ يَليقُ بهم، مأتم على عجل من دون ناس بسبب الجائحة المرعبة.

المشهد المخيف يظهر بقوة على مواقع التواصل، التي استبدلت مظاهر الفرح والحياة بمشاهد الرعب والمرضى ينازعون على أبواب الطوارئ والمستشفيات. تغريدات الأطباء تثير الرعب أكثر وتحذيراتهم "اياكم ان تمرضوا لن تجدوا لكم مكاناً في المستشفى".

"لن ننساكِ أبداً، عروسة السماء، شهيد الواجب، شيخ الشباب، والمأسوف على شبابه". عبارات تمتلئ بها مواقع التواصل، ورواياتٌ عن مآسٍ وكوارث كورونا ومخلَّفاتها، والنتيجة مجزرة انسانية كاملة الأوصاف.

وسائل التواصل تحوّلت الى أوراق نعي، مسلسل الموت مستمر بعد أن وصل لبنان الى المرتبة الثالثة عالمياً، ويُجهّزُ نفسه للمرتبة الثانية او الأولى، إذا أكمل عدّاد كورونا حصد الأرواح ورَاكَمَ الاصابات. ولا عجب في ذلك طالما الدولة لا تأبه لحياة ناسها بعد ان فتحت لهم الحانات والملاهي عشوائياً، وحجبت عنهم الأوكسيجين ولم تُجهّز لهم اللقاحات باكراً ولا المستشفيات.

لوحة كئيبة على امتداد مواقع التواصل عن حال الناس في لبنان، بعد ان تحولت المواقع الى ساحة للتعاطف والبكاء والتضامن مع آلام الناس وأوجاعهم، وصارت شاهِدَ عيانٍ على مجزرة كورونا لبنانية، وعلى مسلسل مآسيهم الممتدة منذ ٤ آب الماضي وما قبله.

  • شارك الخبر