hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

ما وراء الإستقالة... أثقال كثيرة والمحكمة

الإثنين ٣ آب ٢٠٢٠ - 23:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بغض النظر عن الأسباب التي قد تدفع وزيراً متمرساً بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية الى تقديم استقالته، فإن خطوة الوزير ناصيف حتّي سواء كانت نتيجة الاعتراض على مصادرة دوره في وزارة الخارجية على اثر انتداب مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للقيام بجولات خارجية الى قطر والكويت والعراق، لحث الدول على مساعدة لبنان، او اعتراضاً على عرقلة التشكيلات الدبلوماسية، او بسبب ما حدث بين رئيس الحكومة حسان دياب والوزير جان إيف لودريان، فإن استقالة حتّي تطرح تساؤلات عن جدوى بقاء الحكومة التي تتخبط بالعجز عن معالجة الأزمات، وجدوى نظرية الوزراء التكنوقراط في مواجهة أحداث استثنائية أخرى. والسؤال الأبرز هل تشكل الاستقالة الخطوة الأولى في مسلسل القفز من مركب الحكومة قبل غرق المركب؟

فعلى الرغم من كل المحاولات لمدها بجرعات دعم مقوية للاستمرار، وعلى الرغم من ان رئيس الحكومة حاول ان يطوي تداعيات لقائه بوزير الخارجية الفرنسية لودريان، ويحاول مد الجسور نحو الدول العربية والخليجية، إلاّ ان الحصار الدولي يشتد وتنتقل الحكومة من مأزق الى اخر، حيث تواجه حكومة الرئيس دياب أسوأ الحملات السياسية والاعلامية على خلفية كل خطوة تخطوها، أضف الى ذلك اعتراف وزرائها بالفشل وعدم القدرة على تحقيق انجازات، ومواجهة بعضهم بعض، والمناوشات في ملف الكورونا وتقاذف المسؤوليات حول حفلات الأعراس.

يُشكّل السابع من آب تاريخ صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، محطة مفصلية من المحطات الصعبة الاضافية التي سيكون على الحكومة التعامل مع انعكاساتها على الأرض في حال حدوث توترات أمنية، وهذا الأمر تنبّه له رئيس الحكومة حسان دياب منبهاً من المصطادين في الماء العكر، ولكن حكم المحكمة الدولية ليس الفصل الوحيد من مشاهد تأزم الوضع الحكومي، وليس وحده الحمل الثقيل الذي يُلقى على عاتق الحكومة التي تترنح تحت الضربات المتعددة والاتية من كل الجهات، خصوصا من فريق المستقبل الذي ينتهز هذه المناسبة للاجهاز على الحكومة.

في البداية ساهمت كورونا في إخفاء عورات الحكومة وغضّ النظر عن اخفاقاتها، لكن الملفات المتفجرة بدأت تظهر تباعاً في وجهها، فحكومة التكنوقراط متهمة بأنها سارت في المحاصصة وانها مُدَارة "بالريموت كونترول" عن بعد من قبل السياسيين، وهذا الأمر اعترف به وزراء أقروا بالفشل، وانهم حكومة تقطيع المرحلة وتصريف الأعمال.

يُقِر وزراء في الحكومة ان الاداء لم يكن مثالياً، وان الحكومة تمر بمرحلة سياسبة حرجة، لكن بشهادات الوزراء، فإن لبنان يهوي بسبب السياسات الخاطئة والطبقة التي حكمت على مدى عهود ومراحل، فيما الحكومة الحالية يتم تحميلها وزر كل شيء من المواجهة مع المجتمع الدولي الى انعدام الإصلاحات.

المواجهة بين تيار المستقبل والرئيس دياب وُضِعتْ مؤخراً على نار حامية، ويشكل تاريخ صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مناسبة يُطلق فيها المستقبل نيرانه في وجه الحكومة، خصوصا ان المستقبل يستفيد من التعاطف السني الشعبي مع الرئيس سعد الحريري، وحيث ان الأخير لن يكون في مقدوره حرصاً على الوحدة الوطنية توتير الأجواء مع حزب الله بشكل دراماتيكي يؤثر على الوضع الامني للبلاد. وبالتالي فإن حكم المحكمة سيُضاعف من رصيد الحريري الشعبي وتكون له تأثيرات على وضع الحكومة الهشّ. وعملياً بدأت ماكينة المستقبل النيابية والوزارية في تسعير المواجهة مع الحكومة الحالية.

  • شارك الخبر