hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

ما بعد اعتذار الحريري: السعودية تريد رأس حزب الله

الإثنين ١٩ تموز ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسيطر التكهنات على المشهد الداخلي، وفي الكواليس اتصالات ولقاءات سعياً للتوافق على اسم جديد يتم تكليفه تشكيل الحكومة بعد الاستشارات النيابية الملزمة.
لا يزال الرئيس ميشال عون متريثاً في دعوة الكتل النيابية لتسمية رئيس للحكومة العتيدة، واعطى هذا الاسبوع فرصة لتقييم الملف وجوجلة الاسماء بين الداخل والخارج، للخروج بتوافق على اسم الرئيس المكلف وتسهيل الولادة الحكومية في مهلة لا تتعدى النصف الثاني من آب، على قاعدة "بيجي الرئيس وبتجي حكومته معه"، نظراً للحاجة الملحة لحكومة توقف تدهور الوضع وتُحاكي تطلعات الشعب اللبناني، وأيضاً تلبي شروط المجتمع الدولي التي عبرت تصريحات دوله من فرنسا الى اميركا والاتحاد الاوروبي عنها، وأبرزها: حكومة اصلاحات تشرف على الانتخابات النيابية.
بالنسبة للرئيس سعد الحريري، فإن هوية الرئيس على درجة من الاهمية توازي التشكيلة الحكومية التي يرغب بأن يكون شريكاً اساسياً بتسمية رئيسها، وهو محصن بشرعية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ونادي رؤساء الحكومات السابقين وكتلته النيابية، وتحت هذا الغطاء يسعى الرجل الى ان يكون المرجع الاساس بالتسمية ووفق الشروط التي يفرضها هذا الغطاء، وبالتالي فإن سعي الحريري الدائم هو اعادة التكليف بالشروط نفسها التي كانت قبل تسعة اشهر، ولكن بشخصية أخرى تلقى دعم المرجعية الدينية والسياسية، وسوى ذلك يُصنف اي رئيس يتم التوافق عليه في خانة حسان دياب "النسخة الثانية".
في هذا الوقت بدأ الحديث عن بورصة أسماء لتولي التكليف، من الرئيس نجيب ميقاتي الى السفير السابق نواف سلام وصولاً الى نائب طرابلس فيصل كرامي، وسط صمت مطبق من قبل الكتل النيابية التي لا تزال تبحث عن النفس الغربي الذي يُنَكّه اسم البديل عن الحريري. وفي السياق ترصد الاطراف الداخلية موقف المملكة العربية السعودية والشخصية التي يمكن ان تحظى بمباركتها لتولي مهمة التكليف، وهنا تشير المعلومات الى ان توجه المملكة واضح لناحية تسمية شخصية سياسية مُستقلة عن القرار المركزي لحزب الله، وتطرح حكومة اختصاصيين بعيدة عن النهج السياسي المتبع والمرهون للحزب، ويمكن ان يكون اسم نواف سلام الاقرب الى تطلعات المملكة، التي تعتقد ان الرجل وعلى عكس الحريري قادر على فرملة تمدد الحزب في الدولة واستيعاب حركة العهد وفتح قنوات تواصل مع الاطراف السُنية المعارضة للمستقبل ورئيسه سعد الحريري وتوحيد الصف السني تحضيراً لأي مصالحة اقليمية قد نشهدها وتحديداً بين السنة والشيعة.
اسم نواف سلام ربما يتقدم عن الاسماء الأخرى، ولكن لا يلغي ايضاً طرح الرئيس نجيب ميقاتي المدعوم غربياً، وتحديداً من الجانب الفرنسي والاوروبي، ولكن ثمة خشية بتبني ميقاتي لمطالب رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي اصطدامه مجدداً برفض الرئيس ميشال عون الرافض بالمطلق لتشكيلات على غرار تلك التي قدمها الرئيس الحريري. ولكن العهد في المقابل لا يقف حاجزاً عند الرغبة السعودية إذا وجد نيّة جدية لدى الرياض بترشيح ميقاتي، ورفضه تشكيلات الحريري المتعاقبة جاء في الاساس لعدم رغبة سعودية بالرجل.
أما فيصل كرامي الآتي من تزكية تركية وصمت سعودي ورغبة حزب الله، فلا يزال يبحث عن الرابط الثلاثي الابعاد ليكون في داخله "تركي سعودي ايراني"، وهذا الامر ليس سهلاً في توقيت هو الاصعب بالنسبة للوضع الداخلي، حيث ظروف التوافق لم تنضج بعد، وبالتالي ما يزال الكباش التركي السعودي على أشده.
بعد اعلان الحريري نيّته الاعتذار سَرَت في كواليس القصر الجمهوري أخبار عن نواف سلام كمرشح توافقي، يمكن أن يحظى بمباركة حزب الله الذي يكتفي بالامتناع عن التصويت له في التكليف ويتراجع بعض الخطوات الى الوراء سعياً لإعادة تعويم حكومته التي قد تأتي بدعم سعودي للبلد. هذا الكلام خرج من قصر بعبدا على قاعدة أن السعودية ترغب في الاساس بنواف سلام، وعكس هذه الرغبة تسمية حزب القوات اللبنانية أكثر من مرة للرجل لتولي المهمة خلال استشارات التكليف الماضية اضافة الى شخصيات نيابية مقربة من المملكة، واليوم يُعاد تسويق الاسم على قاعدة كسب عطف المملكة، اضافة الى الولايات المتحدة والفرنسيين، للإفراج عن بعض الاموال من الخارج لتمرير الانتخابات النيابية المبكرة ووقف الانهيار المالي.
هذه التمنيات تصطدم بموقف سعودي حاسم، وهو رفع اليد عن لبنان الى حين ايجاد تسوية مع الايرانيين في اليمن، وايجاد حل لمُسَيرات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان الذي تعتبره المملكة العنصر الاقوى على الساحة اليمنية، وسوى ذلك لا تدعم المملكة اي اسم للتكليف إن لم يرفع شعاراً واضحاً برفض سياسة حزب الله في الخارج وطرح خطة جدية لوقف تمدده داخل الدولة اللبنانية.

  • شارك الخبر