hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

ماذا يحصل في حي المكتبة العلمية بالضاحية؟

الجمعة ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:07

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تأخذ التطورات الأمنية في الضاحية الجنوبية منحىً خطيراً مع وجود مجموعات، يقول حزب الله انها غير منضبطة ولا يمكنه التدخل لمواجهتها لحسابات بعضها حزبي وبعضها الآخر عشائري.
ما يحصل في حارة حريك وتحديداً بالقرب من المكتبة العلمية، حيث يتواجد هناك أكثر من مركز لحزب الله، يسرده سكان الأبنية المحيطة والذين أطلقوا صرختهم بوجه تلك المجموعات من "الزعران"، كما يروي الاهالي لـ "ليبانون فايلز". هناك في تلك النقطة يتم ترويج وتعاطي كل أنواع المخدرات على مرأى من عناصر الحزب الذين يغضون الطرف عن ممارسات الشبان الفاضحة.

يقول أحد السكان إن منزل جارته سُرق قبل أسبوعين وتخطت قيمة المسروقات الثمانين مليون ليرة، ولم تتجرأ المرأة على تقديم شكوى ضد تلك المجموعة التي تسلّلت الى المبنى ورصدها الجيران مخافة على سلامة أبنائها، فبرأيها ان تلك المجموعة قادرة على القتل والانتقام "بشربة مياه". في المقابل يؤكد مواطن آخر في المبنى أن عمليات السرقة باتت شبه يومية، وتشمل كل ما يمكن سرقته كمولدات المياه والدراجات النارية وبطاريات السيارات، والأخطر، بحسب هؤلاء، أن حزب الله لا يبالي أو يكترث لمعاناتهم، ويؤكدون انهم قصدوا المسؤول عن مركز الحزب في المنطقة طالبين منه حماية أرزاقهم وممتلكاتهم من تلك المجموعة، ولكن يأتي جواب الحزب برمي الكرة في ملعب الدولة وأجهزتها الأمنية، وعندما قرر هؤلاء تقديم شكوى أمام مخفر الدرك في المنطقة، تبين لهم أن أحد الضباط في الفصيلة التي تتبع اليها المنطقة وشى بهم لتلك المجموعة، فما كان من الأخيرة إلا الانتقام من الاهالي في احد الليالي، حيث امطرت السماء بالرصاص وتوالت السرقات. ويؤكد الأهالي أن جواب الاجهزة الامنية كان واضحاً: "هذه المنطقة في عهدة الحزب".

تلك المجموعة، بحسب المعلومات، وافدة الى الضاحية من مناطق مختلفة طلباً للعمل في العاصمة، ولكن الظروف الحياتية القاسية حوّلتها الى عصابات تستغل ثنائية أمنية في منطقة معقدة تتداخل فيها عوامل كثيرة، منها تتصل بحزب الله الذي تسلم أمنها عبر لجنته الامنية وكفت القوى الامنية يدها تاركة الساحة لتلك اللجنة، وهنا وقع الاهالي في فخ الدويلة الواجب التنسيق معها لحل أي اشكال.

ووسط حالة الارباك قرر الاهالي توجيه رسالة الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر مسؤولين في الحزب، الا ان الرسالة برأيهم لم تصل الى يدي "السيد" لأسباب يجهلونها. في الرسالة الكثير من الشكاوى على الاعتداءات التي وصلت الى حد استقدام احدى الاثيوبيات الى الحي و"التناوب على ممارسة الجنس معها عند مدخل المكتبة العلمية وبالقرب من مكاتب الحزب وأمام العناصر"، وفق ما جاء في نص الرسالة الموجهة الى السيد نصرالله. وسأل الاهالي السيد عن الخطاب الذي يقول فيه إن الذين يتعاطون المخدرات ويروجونها مثلهم مثل العميل الإسرائيلي، فلماذا لا يتحرك الحزب في عقر داره؟

لم يكتفِ الاهالي بمراسلة الامين العام لحزب الله، بل توجهوا بكتاب الى كل من وزير الداخلية ومدير عام قوى الامن الداخلي والقاضية غادة عون، يطالبون فيه الدولة وضع حد لتلك المجموعة التي تسرق ممتلكاتهم وتتعاطى وتروج المخدرات من دون أي رادع.

قصة هذا الحي تنسحب على الواقع المأساوي الذي تعيشه الضاحية الجنوبية نتيجة خروج بعض المجموعات على القانون، وعدم تمكن حزب الله من معالجة هذه الآفة بفعل تدخل العشائر وقوى سياسية أخرى. المسألة خطيرة بالنسبة لأهالي الضاحية، فالإرباك بالتعامل مع المجموعات الخارجة عن القانون بات واضحاً تتقاطع فيها كل المصالح باستثناء مصلحتهم.

 

  • شارك الخبر