hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

مؤشرات سياحية متدنية... مَنْ يزور لبنان؟

الخميس ١٧ كانون الأول ٢٠٢٠ - 00:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد ان كان يُلقّب بسويسرا الشرق نسبة الى الخدمات السياحية والاستشفائية والتعليمية، تحول لبنان بفعل السياسيين الذين أفقروه الى أرض محروقة، فأضحى شعب لبنان من دون رواتب وأمواله موجودة مع وقف التنفيذ في البنوك، والقطاعات الاقتصادية مشلولة، والعاصمة منكوبة، والمرفأ شبه مدمر، وأصبح فاقداً كل مقومات الحياة السابقة من الزمن الجميل.

الكوارث المفتعلة المُضافة إلى مخطط سياسي مخابراتي دولي لتدمير لبنان فعلت فعلها، فتراجعت القطاعات كافة، وغادرت المتاجر والمؤسسات العالمية، وبدأت مواد أساسية تُفْقَد من الأسواق او أصبحت بأسعار خيالية. ولكن على الرغم من انسداد الأفق ومبادرة السلطة الى ايجاد الحلول واستمرار مسلسل النزول الى جهنم، ثمة من يبحث بين أنقاض هذا الانهيار عن حلول انقاذية لترميم قطاعات ومَدّها بالأوكسيجين تلافياً للسقوط.

وقد بدأ البحث قبل فترة عن حلول من قبل الهيئات الاقتصادية والسياحية لتفعيل القطاعين، من منطلق ان انهيار العملة الوطنية قد يدفع المغتربين او فئات معينة لزيارة لبنان للإفادة من فوارق الأسعار، تماماً كما تفعل الشعوب التي تقصد دولاً معينة. فاللبنانيون قصدوا سابقا تركيا للاستجمام وشراء البضائع، وحيث ان لبنان يسير على خطى انهيار العملة فذلك ما يُحفّزُ رغبات السياح لزيارته، حيث ان بضع مئات من الدولارات تتيح لمن يقصد لبنان اليوم، ان يعيش "ملكا" في ربوعه لرخص الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية، مع الدخول قريباً في موسم التزلج، وحيث ان عدداً كبيراً من أصحاب المؤسسات المتضررة من إنفجار المرفأ يحاولون بمبادرات ذاتية ان يعيدوها الى الحياة مع قرار انهاء الاقفال بسبب كورونا لمواكبة الأعياد.

المؤشرات السياحية  كما يُردّد العاملون في القطاع لا تزال تحت الصفر، حيث لم تُسجَّلْ حجوزات بعد في المطاعم والفنادق الكبرى، كما لم تُسجِّلْ حركة المطار ارتفاعات كبرى في الحجوزات مقارنة بمستويات الأعوام الماضية. فعلى الأرجح ان الحركة ستقتصر على اللبنانيين مقيمين ومغتربين بغياب مؤكد لسواح عرب وأجانب، كانوا يترددون الى لبنان في هذا الموسم. ولا داعي لتكرار الأسباب كما يقول الناشطون في القطاع السياحي، فالعامل السياسي يغلب كورونا في ردع السائح عن القدوم الى لبنان، لكن انفجار المرفأ وتدمير جزء من العاصمة لا يزال الصورة الأبشع الراسخة عن إنعدام الأمن. أضِفْ اليها عدم تشكيل حكومة نتيجة الانقسامات السياسية.

الأسوأ ايضا يتمثل في المخاوف الأمنية مع إعلان سياسيين عن إحتمال عودة الاغتيالات، عدا ما يُحكى عن عودة التظاهرات الى الشارع على خلفية رفع الدعم والارتفاع الجنوني للأسعار. فمن ستكون لديه جرأة القدوم في ظل هذه الأوضاع الدراماتيكية؟

 

  • شارك الخبر